بعد الاجتماع، الذي جمعهم مع جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، أمس الأربعاء؛ هددت التنسيقية الوطنية للمكفوفين حاملي الشهادات بخوض وقفات احتجاجية، وأشكال نضالية، خلال الأيام المقبلة، بسبب “اقصائهم من المباراة الموحدة، التي أعلنتها الحكومة، لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة”. ووصف لحسن أودلال، المنسق الوطني للمكفوفين حاملي الشهادات، الحوار، الذي دار بين المكفوفين، وجميلة المصلي ب”الفارغ”، مبرزا في حديث له مع “اليوم 24″، أن بعض أعضاء التنسيقية المذكورة، عبروا للوزيرة نفسها عن استيائهم من إقصائهم في المباراة الموحدة، معللين موقفهم، بكون الحكومة لم تراعي اختصاصاتهم في المباراة الموحدة، الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة، التي أعلنتها، أخيرا، والمخصصة لتوظيف 40 تقنيا، و120 متصرفا". وأوضح المتحدث ذاته، أن المصلي وعدت المكفوفين بتصحيح الخطأ في المباراة الموحدة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، المقبلة، مبرزة أنها ستكون بشكل سنوي. وكانت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب، قد اتهمت "الدولة المغربية بعدم جديتها في إيجاد حل للمكفوفين، رغم كل الصعاب المعيشية، والدراسية، التي عاشوها، وحصولهم على شهادات في المسالك الأدبية، والترويض الطبي، وتوزيع المكالمات..". وطالبت التنسيقية ذاتها، في بيان سابق لها، بضرورة منح أعضائها استثناء لولوج الوظيفة العمومية، لأنه "هو الحل الوحيد لملف المكفوفين"، محذرة من أنها ستسلك "الطرق الدبلوماسية والنضالية الممكنة للحصول عليه، لأنه حقنا العادل، والمشروع في التوظيف، والإدماج داخل المجتمع المغربي". يذكر أن الحكومة أعلنت تنظيم مباريات موحدة لفائدة أشخاص في وضعية إعاقة، وذلك في عدد من القطاعات الوزارية لتوظيف متصرفين من الدرجتين الثانية، والثالثة، وتقنيين من الدرجة الثالثة، عددهم يصل إلى 200 مستفيد. وستنظم مباراة أولى، يوم الأحد 15 دجنبر 2019، فيما ستحدد لاحقا مواعيد مباريات موحدة أخرى، ويتعلق الأمر بتوظيف 120 متصرفا من الدرجة الثالثة و40 متصرفا من الدرجة الثانية، و40 تقنيا من الدرجة الثالثة موزعين على عدد من القطاعات الحكومية.