بعث نادي الدفاع الحسني الجديدي رسالة احتجاجية واستنكارية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يشكو فيها الأخطاء التحكيمية و”سوء استخدام نقنية الفار” في المباراة التي جمعته بالاتحاد البيضاوي، في إطار نصف نهائي كأس العرش. وفي الوقت الذي هنأ فيه النادي الاتحاد البيضاوي بمناسبة عبوره لنهائي كأس العرش الغالية، استعرض الفريق الدكالي مجموعة من الحالات التي اعتبر فيها بأنه تعرض للظلم التحكيمي.
وأوضح النادي أنه ” مع استخدام تقنية ال “VAR” لا يمكن له إلا أن يشجع هذه التجربة، لكن الاستخدام الجيد لها لا يمكن أن يكون سليما وفعالا وناجحا دون عنصر بشري متكون و مؤهل”. واستعرض البلاغ الحالات التالية: “وفي هذا الإطار وفي الحالة الأولى في الدقيقة 89 من المباراة، تغاضى الحكم عن ضربة جزاء للدفاع الحسني الجديدي بعد المنافسة على الكرة بإهمال من المدافع رقم 4 من الاتحاد البيضاوي ضد حدراف داخل منطقة الجزاء، قبل أن يشعره حكم الفيديو المساعد بضرورة متابعة الحالة، والمثير أن الحكم أصر على قراره الخاطئ حتى في وجود تقنية الفيديو، وفي حيز زمني تجاوز دقيقة و 40 ثانية، حرم الفريق من ضربة جزاء واضحة كان بإمكانها إنهاء كل شيء في الوقت الأصلي للمباراة. و بالرجوع إلى الحالة موضوع النقاش، يظهر بوضوح أن مدافع الفريق المنافس، لم يكن لديه أي حظ من أجل افتكاك الكرة، فما كان أمامه إلا التزحلق والتمادي في رفع قدمه لعرقلة المهاجم الجديدي الذي كان آخر من لمس الكرة كما يؤكد ذلك المسار الذي اتخذته الكرة في اتجاه المهاجم حدراف نحو المرمى، وهو ما يستوجب ضربة جزاء طبقا لما هو منصوص عليه في الفقرة الأولى من المادة 12 من قانون كرة القدم. وللتذكير فقط وبالعودة لمباراة النصف نهائي الثانية بين حسنية أكادير والمغرب التطواني عاينا تقريبا نفس الحالة وأقل تهورا في الدقيقة الأخيرة للقاء في حق مهاجم الحسنية تم من خلالها الإعلان عن ضربة جزاء للحسنية دون قيد أو شرط. و لتوضيح حالات الإعلان عن ضربة حرة مباشرة أو ضربة جزاء قانونا يجب التذكير بما يلي: في القانون الجديد، أدرج عبارة المنافسة على الكرة، التي أصبحت مرادفا للمهاجمة التي ترتكب بإهمال أو تهور أو بقوة مفرطة. وبالتالي، فتدخل المدافع ومنافسته للمهاجم على الكرة يجب أن يكون بشكل عادل وفي احترام تام لقانون اللعبة. وهو ماينفي الرواية الخاطئة التي تسوق لإعفاء اللاعب من العقوبة التقنية والانضباطية أحيانا بمجرد أن يلعب الكرة قبل قيامه بالطاكل/المهاجم، والتي تتجاهل التغييرات التي عرفها نص المادة 12. وهنا يطرح التسائل الآتي: ألم ينافس مدافع الاتحاد البيضاوي مهاجم الدفاع الحسني الجديدي بطريقة غير عادلة؟ وهل كان لديه فرصة للعب الكرة التي كانت تحت سيطرة المهاجم حدراف؟ وأين كانت قدم المدافع عند المنافسة على الكرة؟ و في الحالة الثانية في الوقت بدل الضائع من الشوط الإضافي الثاني، أعلن الحكم عن ضربة جزاء لفريق الاتحاد البيضاوي بداعي اللمس باليد من مدافع الدفاع الحسني الجديدي، بعد اللجوء إلى تقنية الفيديو، في الوقت الذي كان عليه الإعلان عن ضربة حرة مباشرة لمصلحة الفريق الجديدي، بعد اعتراض واضح من مهاجم الطاس على الهدهودي، بعدما قام بلعب الكرة بالرأس التي اصطدمت بزميله وعادت لتلامس يده رغم قرب المسافة ورغم المضايقة من مهاجم الفريق المنافس. وفي الأخير نؤكد أن فريق الدفاع الحسني الجديدي قد تعرض لمجزرة تحكيمية قادها الحكم سمير الكزاز بوجود تقنية ال”VAR”، بعدما وقع في أخطاء فادحة ضاربا عرض الحائط كل الإمكانيات والمجهودات التي بدلتها الجامعة واللجنة المركزية للتحكيم في هذا الباب والتي أثرت شكلا على نتيجة المقابلة بالرغم من وجود ال”VAR”. وندعو اللجنة المركزية للتحكيم إلى فتح تحقيق في مثل هاته الحالات خصوصا في ظل الإمكانيات الهائلة التي رصدت للنهوض بالتحكيم الوطني.