راسلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اليوم الخميس، رسميا، الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بشأن الأخطاء التحكيمية الجسيمة التي تعرض لها المنتخب الوطني في مبارياته في نهائيات كأس العالم روسيا 2018، خاصة ضد منتخبي البرتغال وإسبانيا. وأكدت الجامعة في هذه الرسالة، المنشورة نسخة منها على موقع FRMF الإلكتروني، أن المنتخب الوطني تأثر كثيرا بقرارات الحكام، المرتبطة ب"تقنية الفيديو"، الشهيرة ب"VAR"، خاصة في مباراتي البرتغال وإسبانيا، برسم الجولتين الثانية والثالثة من دور المجموعات. وقال فوزي لقجع، رئيس الجامعة، إن "أسود الأطلس" عانوا من ظلم التحكيم بشكل كبير أثّر على مشاركتهم خلال نهائيات العرس العالمي، وحرمهم من الدفاع عن حظوظهم في التأهل إلى الدور الثاني أسوة بباقي منتخبات المجموعة ، وتسبب في مغادرتهم الاستحقاق الدولي من دور المجموعات. وأرفق لقجع رسالته الاحتجاجية بمقاطع فيديو للقطات تظهر الظلم التحكيمي والذي خدم مصالح منافسيه، والمتمثل في 3 حالات خلال مباراة منتخب البرتغال، و5 حالات في المباراة الأخيرة أمام المنتخب الإسباني. ويتعلق مقطع الفيديو الأول بالخطأ الذي ارتكبه اللاعب البرتغالي، الحامل للقميص رقم 3، حين دفع بقوة اللاعب المغربي رقم 13 (خالد بوطيب) داخل منطقة العمليات، وهي الحركة التي نتج عنها الهدف الأول للخصم في الدقيقة الرابعة من الشوط الأول، وفق ما أوردته وثيقة الجامعة دائما. مقطع الفيديو الثاني أشار إلى الخطأ التحكيمي المتمثل في تغاضي الحكم عن إعلان ضربة جزاء لفائدة "أسود الأطلس"، بالرغم من دفع المدافع البرتغالي رقم 6 للمهاجم المغربي رقم 13، بينما لم يتم التدخل أيضا بواسطة تقنية الفيديو (فار). أما مقطع الفيديو الثالث المرفق برسالة الجامعة، فتمثل في لمس المدافع رقم 3 للكرة بيده داخل منطقة العمليات الخاصة بفريق البرتغال، دون الإعلان عن ضربة جزاء. وبخصوص مباراة إسبانيا، فقد جرى إرفاق مقطع فيديو للتدخل العنيف المرتكب ضد اللاعب رقم 13 من لدن المدافع رقم 3، والذي يستحق بطاقة صفراء، دائما وفق تعبير رسالة لقجع. الدقيقة ال22، تضيف الوثيقة ذاتها، شهدت توجيه إنذار غير مستحق إلى اللاعب المغربي رقم 8 (الأحمدي)، بينما لم يتم توجيه إنذار وإعلان خطأ إلى لمسة يد واضحة على مشارف منطقة العمليات بعد لمسة يد في الدقيقة ال47. تدخل غير سليم ضد اللاعب المغربي رقم 13 (بوطيب)، الذي كان يحاول استرجاع الكرة إثر قذفة ارتطمت بالعارضة، من لدن المدافع رقم 2، شهدته الدقيقة ال55، بينما عرفت الدقيقة ال90 تنفيذ ضربة ركنية من جهة مغايرة لما أعلن عنه الحكم، وهي المحاولة التي نتج عنها الهدف الثاني لإسبانيا، وتم رفضه بدعوى تسلل، قبل أن تقرّه تقنية الفيديو (فار). وأوضحت الرسالة أن كل الحالات سالفة الذكر "تدعو إلى القلق العميق، بالنظر إلى انعكاسها السلبي على صورة الفيفا وعلى مستقبل كرة القدم التي يفترض فيها أن تكون ممارسة لنشر القيم النبيلة وضمان المنافسة الشريفة". كما طالبت رسالة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رئيس الاتحاد الدولي للعبة ذاتها "باتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الوضع، وضمان شروط التنافس الرياضي الشريف بين جميع المنتخبات".