طالب عدد من النشطاء مندوبية السجون وإعادة الإدماج بفتح تحقيق عاجل بخصوص التصريحات المنسوبة لناصر الزفزافي، بكونه تعرض إلى تعذيب بسجن “رأس الما”، قبل أيام، وذلك خلال ندوة نظمتها شبيبة النهج الديمقراطي، فرع الناظور، اليوم الأحد، بعنوان “وضعية معتقلي حراك الريف.. وسؤال ما العمل؟”. وفي هذا السياق، استغرب خالد البكاري، ناشط حقوقي، على خلفية مشاركته في هذه الندوة، من عدم فتح تحقيق من طرف مندوبية السجون حول تصريحات الزفزافي بكونه تعرض الى تعذيب بشع، متسائلا:” لماذا لم يتم مراجعة كاميرات المراقبة داخل السجن؟ ولماذا لم يتم تكليف أطباء شرعيون لمعاينة الزفزافي ومن معه؟. وانتقد الناشط الحقوقي ذاته، بلاغ النيابة العامة الأخير، والتي أعلنت فيه، أنها مستعدة لفتح تحقيق، حول “تعذيب الزفزافي”، لكن بشرط تقديمه دليل واحد على أنه تعرض فعلا إلى تعذيب؛ إذ علق خالد البكاري على هذه النقطة، قائلا: “بحسب قواعد نيلسون مانديلا، فمن يجب عليه تقديم دليل على عدم تعرض الزفزافي إلى تعذيب هي مندوبية السجون وليس المعتقل”. وانتقد خالد البكاري، أيضا، أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بسبب تصريحها لإحدى وسائل الإعلام، والتي أكدت فيه أن المعتقلين لم يتعرضوا الى تعذيب بل إلى سوء معاملة، لافتا الانتباه الى أن “سوء المعاملة شكل من أشكال التعذيب، بحسب المواثيق الدولية”. وحذر المتحدث ذاته، خلال مشاركته في الندوة التي نظمتها شبيبة النهج الديمقراطي، فرع الناظور، بمقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بالناظور من جهات معينة، تروج لمعطيات مغلوطة عن معتقلي “حراك الريف”، لاسيما فيما يخص واقعة “حرق العلم الوطني” أثناء مسيرة باريس قبل أسابيع بمناسبة ذكرى وفاة محسن فكري.