بعد تصويت مجلس الأمن، أمس الأربعاء، على التجديد لبعثة “المينورسو” في الصحراء المغربية لسنة كاملة، خرج المغرب بتصريحات يرحب بالقرار الأممي، مسلطا الضوء على ما رآه نقاطا إيجابية، تعزز موقفه في القضية، فيما خرجت جبهة “البوليساريو” ببلاغ تهدد فيه ب”إعادة النظر في مشاركتها في عملية السلام”. وتعليقا على القرار الأممي، قال عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، إن القرار بالتمديد ل”المينورسو” يعتبر “أكثر من مجرد تجديد تقني”، إذ “يؤكد، ويعزز، ويكرس المعايير الأساسية” للحل السياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، الذي يتعين أن يكون سياسيا، وواقعيا، وعمليا، ودائما، وقائما على التوافق، وهو ما يكرس مجددا إقبار مجلس الأمن، والأممالمتحدة بشكل نهائي لجميع المخططات البالية، التي تعود إلى ما قبل عام 2007. المغرب رأى في القرار الأممي الأخير انتصارا له بتكريس الأطراف الأربعة المشاركة في العملية السياسية في الصحراء المغربية، التي تجعل الجزائر طرفا في القضية. وقال هلال إن القرار يحدد المشاركين الأربعة في العملية السياسية بشكل نهائي، إذ ذكروا، سويا، وبالصفة نفسها، خمس مرات “المغرب، والجزائر، وموريتانيا، والبوليساريو”، وثالثا، يكرس أولوية المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي حظيت بالتأييد للسنة ال13 على التوالي، ووصفت بأنها جدية، وذات مصداقية. من جانبها، خرجت الجبهة الانفصالية بتعليق غاضب من القرار الأممي، الذي رفع التمديد ل”المينورسو” من ستة أشهر إلى سنة، معتبرة أنه “لم يعد أمامها أي خيار سوى إعادة النظر في مشاركتها في عملية السلام برمتها”. ووصفت الجبهة الانفصالية القرار الأممي ب”النكسة الخطيرة” للمسار السياسي، الذي أطلق منذ سنة ونصف السنة مع المبعوث الأممي الأخير “هورست كوهلر”، واتهمت مجلس الأمن ب”تضييع فرصة أخرى للحيلولة دون انهيار عملية السلام، بسبب فشله في المضي قدما في التزامه بوضع حد للوضع القائم”. ومدد مجلس الأمن الدولي، أمس، لمدة سنة مهمة بعثة الأممالمتحدة “مينورسو”، بعدما أعدت الولاياتالمتحدة مشروع القرار، الذي يمدد لسنة مهمة البعثة، والذي تم اعتماده بتأييد 13 صوتا في مجلس الأمن، فيما امتنعت روسيا، وجنوب إفريقيا عن التصويت. وبعد التصويت على قرار تمديد مهمة البعثة الأممية في الصحراء المغربية دعت الولاياتالمتحدة إلى تعيين مبعوث جديد “في أقرب وقت ممكن”.