قال مصدر طبي عراقي، اليوم الاثنين، إن متظاهراً في محافظة البصرة جنوبي البلاد توفي متأثراً بجراحه، التي تعرض لها يوم الجمعة الماضي، ليرتفع بذلك إجمالي قتلى الاحتجاجات في البلاد إلى 75 قتيلا. وقالت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق، أمس الأحد، إن 74 قتيلاً، وأكثر من 3600 جريح سقطوا في الاحتجاجات من الجمعة، وحتى مساء أمس الأحد، في بغداد، ومدن الوسط، والجنوب. وأضاف المصدر، الذي يعمل بصفة مسعف في مستشفى البصرة التعليمي، طلب عدم الإشارة إلى اسمه لوكالة الأناضول، إن “أحد جرحى الاحتجاجات، يوم الجمعة الماضي، في البصرة توفى متأثرا بجراحه”. وبدأت موجة الاحتجاجات الجديدة، التي يشهدها العراق، قبل نحو أسبوعين، وتسببت في مقتل 149 محتجًا، وثمانية من أفراد الأمن. وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة؛ إثر استخدام الجيش، وقوات الأمن العنف المفرط في حقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه. ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عادل عبد المهدي عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة. ويسود استياء واسع في البلاد من تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطا متزايدة على حكومة عبد المهدي، وقد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها.