يبدو أن تزايد أعداد السياح الإسرائيليين، الذين يزورون المغرب سنويا، فرض على الحكومة المغربية إعادة الترخيص بفتح خطوط جوية بين مجموعة من المدن المغربية وإسرائيل بعد 20 عاما من القطيعة الجوية، على غرار القطيعة الدبلوماسية القائمة إلى حدود الساعة. وفي ظل غياب أي تأكيد أو نفي رسمي مغربي لهذا الخبر، كشف موقع “بلادي” في نسخته الفرنسية والإسبانية، أن وكالة الأسفار الإسرائيلية “Flying carpet” عادت، بعد 20 عاما من الغياب إلى تجديد نشاطاتها الجوية بين المغرب وإسرائيل، وبأسعار تصل إلى 600 دولار أمريكي للتذكرة. وتابع المصدر ذاته أن الوكالة الإسرائيلية حصلت على رخصة القيام ب5 رحلات شهريا من تل أبيب إلى مدن الدارالبيضاءومراكش وطنجة ووجدة، وذلك ابتداء من شهر ماي المقبل. كما بإمكان السياح الإسرائيليين أن يستفيدوا من الرحلة المباشرة لمدة 7 ساعات والإقامة في الفندق مع وجبة الفطور، مقابل 1000 دولار. وكانت هذه الشركة تزاول نشاطاتها بين المغرب وإسرائيل، ولديها مكتب في الرباط، قبل أن تتوقف عن نشاطاتها بقرار من السلطات المغربية. لكن الوكالة كانت تتحايل على هذا المنع من خلال تنظيم رحالات من إسرائيل إلى المغرب، عبر فرنسا وإسبانيا. وتسعى الوكالة الإسرائيلية إلى استقطاب الإسرائيليين الذين يزورون المغرب سنويا، بعدما تم تسجيل زيارة 80 ألف سائح إسرائيلي للمغرب سنة 2018 بنسبة ارتفاع قدرها 32 في المائة مقارنة مع 2017، علما أنه لا توجد رحالات جوية مباشرة بين إسرائيل والمغرب. إذ إن أغلب هؤلاء السياح يزورون مدن مراكشوالدارالبيضاء وفاس، نظرا إلى ارتباطهم التاريخ والروحي بها، بعض هؤلاء كانوا يعيشون في المغرب قبل الهجرة إلى إسرائيل. ويختار أغلب هؤلاء السفر إلى دول تركيا أو اليونان أو مالطا، والسفر منها إلى المغرب، حيث يسمح لهم بالإقامة لمدة 15 يوما فقط. في المقابل، كان تقرير لصحيفة “إسرائيل أخبار” كشف أن رقما قياسيا من الزوار المسلمين حطوا الرحال بإسرائيل سنة 2018، مبرزة أن من بينهم 55 ألف زائر من دول ليست لديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وتابعت الصحيفة أن ال72106 من الزوار يتحدرون من الأردن ومصر (الدولتان الوحيدتان اللتان لهما علاقات دبلوماسية مع إسرائيل) والمغرب وإندونيسيا وماليزيا وتونس والجزائر وقطر والإمارات العربية المتحدة وعمان والكويت والمملكة السعودية. ويشير التقرير إلى زيارة 2108 من المغاربة إلى إسرائيل سنة 2018، حيث احتلوا المرتبة الثالثة عربيا خلف 12363 أردنيا، و4947 مصريا، ومتبوعين ب949 تونسيا، و81 قطريا، و56 عمانيا، و36 جزائريا، و25 إماراتيا، و6 سعوديين؛ فيما احتلوا الرتبة الخامسة إسلاميا خلف الإندونيسيين ب37555 زائرا، والماليزيين ب14000 زائر، 12363 أردنيا، و4947 مصريا. هذا لم يقدم المصدر أي معطيات حول عدد المغاربة الذين زاروا إسرائيل سنة 2017 للقيام بمقارنة تسمح بمعرفة هل منحى زيارات المغاربة لإسرائيل في تصاعد أم في تراجع. فيما كان تقرير لمكتب الإحصاء الإسرائيلي كشف أن المغرب ثالث أكبر بلد إسلامي وعربي يحتضن اليهود، إذ يعيش اليوم نحو 2000 يهودي في المغرب، و1000 في تونس، و8000 في إيران، و15 ألفا في تركيا، أما على المستوى العالمي، فتعتبر فرنسا أكبر محتضن لليهود في أوروبا بنحو 450 ألف شخص. ويشير المصدر إلى أن عدد اليهود في العالم يصل إلى 14.8 مليون نسمة، 5.7 مليون منهم يعيشون في أمريكا، و2.5 مليون ينتشرون في مختلف بقاع العالم.