بعد دخول مجلس العاصمة الرباط في حالة “بلوكاج”، بسبب تعثر أشغال دورة أكتوبر التي اندلعت فيها أعمال شغب أعاقت مناقشة الدورة لجدول الأعمال المسطر، يتجه المجلس نحو محاولة ثانية للخروج من حالة الجمود والتعثر. وقالت مصادر من مجلس العاصمة، إن المجلس ينتظر أن يعقد في 13 من شهر نونبر المقبل، دورة استثنائية، تضم مناقشة والتصويت على مشروع ميزانية 2020، في محاولة ثانية لإخراج ميزانية العاصمة، التي أعاقتها أعمال الشغب بالمجلس خلال جلستي دورة أكتوبر، الأسبوع الماضي. يشار إلى أنه بعد تجدد العنف في مجلس جماعة الرباط خلال الأسبوع الماضي، وتعثر أشغال دورة المجلس، وجه عمر بلافريج، البرلماني والمستشار عن فيدرالية اليسار اتهاماته لحزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار. وقال بلافريج إن "العنف في مجلس مدينة الرباط يخفي التهرب من المسؤولية بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار"، متهما الحليفين بالتهرب من مسؤوليتهم في ملف النقل وملفات الفساد والرشوة في مجال التعمير، محذرا متابعيه بالقول "حذاري ممن يروجون لكلام آخر". وكانت أشغال الدورة الأخيرة لمجلس العاصمة قد تعثرت وشهدت أعمال عنف، حيث اشتعلت احتجاجات ساكنة حي الملاح وذوي الاحتياجات الخاصة المطالبين بمجانية التنقل. وخلال ذات الدورة وبعد اتخاذ قرار إغلاقها، اندلعت صراعات بين أعضاء المجلس، بدأ أحد المستشارين المحسوبين على فرق المعارضة بضرب زملائه في المجلس بقنينات الماء، كما تسببت احتجاجات المعارضة في الإضرار بمعدات القاعة التي احتضنت الدورة.