وضعت فاطمة الحساني، عضو حزب الأصالة والمعاصرة، ترشيحها رسميا اليوم، لمنصب رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، خلفا لزميلها في الحزب، إلياس العماري. وبذلك، تكون الحساني هي الوحيدة التي وضعت ترشيحها لهذا المنصب حتى الآن. وتنتهي الفترة المخصصة لإيداع الترشيحات يوم غد الثلاثاء. والحساني من الشخصيات البارزة في تيار “المستقبل”، المناهض لاستمرار حكيم بنشماش في قيادة الحزب، وهي أيضا تصنف على نقيض زميلها الآخر في الحزب، العربي المحارشي. ناهيك عن كونها نائب رئيس اللجنة التحضيرية التي يقودها سمير كوادر. ويعد ترشيح الحساني كبوة لبنشماش، بعدما فرض تيار “المستقبل” ترشيح هذه السيدة مسبقا، ودون استشارة مع الأمانة العامة أو باقي الهياكل التنفيذية للحزب. لكن، بنشماش لم يستطع معارضة ترشيحها رغم ضغوط أعضاء مكتبه السياسي عليه. وعلى ما يبدو، فإن بنشماش وكذلك المحارشي، لم تكن لديهما القدرة على معارضة ترشيح الحساني وإن كان مصدره خصومه في “المستقبل”. ويشرح مصدر بالمكتب السياسي أن بنشماش كان واضحا في الإيحاء بأن ترشيح الحساني يتجاوزه كأمين عام، وأن المسألة برمتها مفروضة عليه، ولا يستطيع معارضتها. وهي الطريقة نفسها التي حاول المحارشي أن يشرح بها لزملائه في المكتب السياسي صواب عدم معارضة ترشيح الحساني. من جانبه، قال كودار في تصريح ل”اليوم 24″، عقب وضع الحساني لترشيحها لدى السلطات المختصة: “إن ترشيح الحساني يشكل لوحده خطوة تمضي قدما نحو إنصاف هذه السيدة التي ناضلت في عملها الصحفي، كما السياسي”، مضيفا: “لقد كان تقدير تيار المستقبل ولجنته التحضيرية منذ أن طويت صفحة الرئيس السابق لجهة الشمال، أن يؤول هذا المنصب إلى اسم من التيار، وأن يكون هذا الاسم هو هذه السيدة بالضبط”، موضحا أنه “دون أي مشاعر غلو، فإن ترشيح الحساني الذي هو خطوة كبيرة نحو الفوز بالمنصب، إنصاف لصواب الخط السياسي لتيار المستقبل ولجنته التحضيرية”. وكان بنشماش يحاول باستمرار ألا يكون لخصومه في تيار “المستقبل” موطئ قدم في جهة الشمال، لكن عضو مكتبه السياسي أحمد الإدريسي، صمم على إضعاف محاولات أمنيه العام في هذا الصدد. وسيعقد تيار “المستقبل”، اجتماعا للجنته التحضيرية في طنجة في اليوم الذي سيتم فيه انتخاب الحساني رئيسة لمجلس الجهة، وفقا ما علم من مصادر في هذه اللجنة التحضيرية.