بعد العفو الملكي عن هاجر الريسوني، ومن معها، أمس الأربعاء، كتبت الناشطة الفاعلة الجمعوية والنسائية عائشة الشنا رسالة مؤثرة إلى هاجر الريسوني، متأسفة على الحملة الإعلامية، التي استهدفتها، منذ بداية قضيتها. وقالت الشنا: “أحس بالرغبة في معانقة هاجر بقوة بين دراعي، وأقول لها، تشجعي يا بنيتي”، معبرة عن أسفها لما تعرضت له هاجر، وكانت ضحية له. وتساءلت الشنا: “كيف ستتمكن هاجر من العيش بعد كل ما تعرضت له من وسائل الإعلام، منابر لم تحترم المهنية، ولم تحترم الحياة الخاصة للمرأة”. وتابعت الشنا: “نعرف جيدا مجتمعنا، أن تكون امرأة في المغرب يعني الخضوع لهذه الاعتداءات، وهو ما تعرضت له هاجر”، مضيفة أنها لم تكن في يوم من الأيام مع الإجهاض، ولكنها تدعو اليوم إلى حوار مفتوح حول هذا الموضوع، وقالت: “سأكون مع التغيير الذي سيقبله الجميع”. يذكر أنه بعد أكثر من شهر من السجن، غادرت هاجر الريسوني، مساء أمس، أسوار سجن العرجات، وسط مشهد مؤثر، لتجد في انتظارها عددا من الصحافيين، والحقوقيين، ووسائل إعلام محلية، ودولية، حجت إلى المكان لتوثيق اللحظة. وأصدر الملك محمد السادس، أمس، عفوه على هاجر الريسوني، التي صدر في حقها حكم بالحبس سنة نافذة. وحسب بلاغ لوزارة العدل، فإن هذا العفو يندرج في إطار "حرص جلالته على الحفاظ على مستقبل الخطيبين، اللذين كانا يعتزمان تكوين أسرة طبقا للشرع والقانون، رغم الخطأ الذي قد يكونا ارتكباه، والذي أدى إلى المتابعة القضائية".