بعد أقل من 76 ساعة على تقديم صلاح الدين مزوار لاستقالته من قيادة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، عقب بيان شديد اللهجة لوزارة الخارجية، انتقد تصريحاته في مؤتمر دولي بمراكش، تعقد قيادة “الباطرونا” اجتماعا مساء اليوم الأربعاء، للتداول في تدبير المرحلة المقبلة. ويعقد الاجتماع بحضور رؤساء الفدراليات واللجان، والرؤساء الجهويين للاتحاد العام لمقاولات المغرب. وخصص الاجتماع لتحديد تاريخ انعقاد المجلس الإداري للاتحاد، لانتخاب رئيس جديد لخلافة الرئيس المستقيل صلاح الدين مزوار. وكانت وزارة الخارجية دفعت مزوار إلى مغادرة “البتطرونا”، حيث قدم مساء الأحد الماضي، استقالته من رئاسة الاتحاد، عقب بلاغ قالت فيه الوزارة، إن “صلاح الدين مزوار، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، اعتقد أنه يتعين عليه التعليق على الوضع الداخلي بالجزائر خلال مؤتمر دولي منعقد بمراكش”. وأكد البلاغ أن "حكومة صاحب الجلالة تشجب هذا التصرف غير المسؤول والأرعن والمتهور"، مضيفا بأن تصريح مزوار، "أثار تساؤلات على مستوى الطبقة السياسية والرأي العام بخصوص توقيته ودوافعه الحقيقية". ورأت الوزارة أن "الاتحاد العام لمقاولات المغرب لا يمكنه الحلول محل حكومة جلالة الملك في اتخاذ مواقف حول القضايا الدولية ولاسيما التطورات في هذا البلد الجار"، مشددة على أن "موقف المملكة المغربية بهذا الخصوص واضح وثابت". وكان مزوار قد قال بمؤتمر السياسة العالمي، الأحد الماضي بمراكش، إن الاحتجاجات في الجزائر تبعث على الأمل، عكس ما يراه الكثيرون، مضيفا أن العسكر مطالب بقبول مشاركة السلطة.