علمت جريدة “العمق”، أن اجتماعا سيعقده أعضاء مجلس الإدارة بالاتحاد العام لقاولات المغرب، مساء اليوم الأربعاء، لتدارس الأوضاع بعد استقالة صلاح الدين مزوار. وتم توجيه الدعوة إلى اجتماع مجلس إدارة الباطرونا، اليوم الأربعاء، من أجل تدارس آليات الخروج من الوضع الحالي الذي يعرفه الاتحاد، وكذا تدارس تدبير المرحلة المقبلة. وكان صلاح الدين مزوار قدم استقالته من رئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب المعروف اختصارا ب"الباطرونا"، عقب البلاغ "الناري" لوزارة الخارجية التي وصفت تصريحاته بخصوص الجزائر خلال مؤتمر دولي بمراكش ب"التصرف المتهور والأرعن". بلكبير: سلوك مزوار “غير مفهوم” .. وبلاغ وزارة الخارجية “متفهم” اقرأ أيضا وقال مزوار في رسالة وجهها لأعضاء الباطرونا، إنه اتخذ قرار الاستقالة من رئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب ل"أسباب شخصية"، مضيفا في ذات الرسالة "أشكركم على ثقتكم ودعمكم، وأتمنى للقطاع الخاص الاستمرار في تأدية مهمته النبيلة في سبيل تنمية بلادنا". وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بأن "حكومة صاحب الجلالة تشجب التصرف غير المسؤول والأرعن والمتهور للسيد صلاح الدين مزوار، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الذي اعتقد أنه يتعين عليه التعليق على الوضع الداخلي بالجزائر خلال مؤتمر دولي منعقد بمراكش". التازي: مزوار نسي أنه مخلوق مخزني وأن “الباطرونا” ملحقة للدولة اقرأ أيضا وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن هذا التصريح أثار تساؤلات على مستوى الطبقة السياسية والرأي العام بخصوص توقيته ودوافعه الحقيقية. وأبرز المصدر ذاته أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب "لا يمكنه الحلول محل حكومة جلالة الملك في اتخاذ مواقف حول القضايا الدولية ولاسيما التطورات في هذا البلد الجار"، مضيفا أن موقف المملكة المغربية بهذا الخصوص "واضح وثابت". وخلص البلاغ إلى أنه "والواقع، أن المملكة المغربية قررت التمسك بنهج عدم التدخل إزاء التطورات بالجزائر. إن المغرب يمتنع عن أي تعليق بهذا الخصوص. فهو ليس له أن يتدخل في التطورات الداخلية التي يشهدها هذا البلد الجار، ولا أن يعلق عليها بأي شكل كان". أوراز: استقالة مزوار دليل على استحالة الجمع بين السياسة والاقتصاد بالمغرب اقرأ أيضا يذكر، أن مزوار قال في مؤتمر دولي عقد بمراكش، "ما أريد أن أقوله هو أن المغرب العربي يعيش تحولات بنيوية تحمل الأمل. وما ألاحظه في الجزائر يحمل الأمل. فعكس ما يعتقده الكثيرون، فإن الجزائر لن تعود إلى الوراء، وبالتالي فإن السلطة العسكرية سيكون عليها أن تقبل تقاسم السلطة". وأضاف قائلا" "فحل الإشكالية التي تعيشها الجزائر اليوم هو هي ان يتم جر السلطة الجزائرية على قبول حل تقاسم السلطة. ولكن عليه أن يقبل بالتفاهم مع أولئك الذين شن عليهم حربا داخلية لمدة 10 سنوات، لأنها هي إحدى القوى النادرة المنظمة التي ما زالت في الجزائر. جميع التنظيمات السياسية التاريخية تم رفضها بشكل بنيوي وجذري من قبل المواطنين الذين نزلوا إلى الشارع".