سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تونس “الياسمين” تقدم تمرينا ديمقراطيا غير مسبوق في العالم العربي..مناظرة بين المرشحين للرئاسة “تسقط” نقاط رجل المال القروي لحساب “الأستاذ الجامعي” قيس السعيد
انتهت، قبل قليل، فصول المناظرة الأخيرة التي جمعت بين المرشحين في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية التونسية، قيس السعيد، صاحب المرتبة الأولى، ونبيل القروي، الذي احتل المرتبة الثانية في الجولة الأولى من الانتخابات. المناظرة التي استمرت حوالي الساعتين، وعلى بعد ساعات قليلة من توجه التونسيون إلى صناديق الاقتراع، عرفت تقدم المرشح المستقل قيس السعيد على رئيس “قلب تونس”، الذي بدا مضطربا خلال اللقاء، رغم أن الأسئلة كانت عادية تهم تونس كبلد من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والديبلوماسية، وأيضا، الحقوقية. واختار قيس السعيد، أستاذ القانون الدستوري التحدث باللغة العربية الفصحى طيلة مدة المناظرة الأمر الذي رفع أسهمه لدى الرأي العام، إذ أنها، وتزامنا مع موعد بث اللقاء على القناة “الوطنية 1” التونسية، أطلقت حملة افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي تُطالب بدعم السعيد في انتخابات الأحد المقبل. المناظرة، التي من المنتظر أن تحسم بنسبة مهمة رئيس تونس المقبل، عرفت مناقشة محاور مهمة في الشأن الداخلي التونسي كالاقتصاد، والوضع الأمني، ومحاربة الإرهاب والتطرف، وأيضا الوضع الاجتماعي للشعب التونسي، كمحاربة الفقر والفساد، بالإضافة إلى العلاقات الديبلوماسية التونسية، وعلاقة تونس بالوضع الإقليمي، خصوصا الشأن الليبي. وقدم المنتخبان للرئاسة التونسية برنامجهما الانتخابي على شكل أجوبة على الأسئلة التي طُرحت عليهما خلال اللقاء في مدد زمنية تم تحديدها وتوزيعها بالتساوي، مُنحت للمتشرحين لإقناع شعب “الياسمين” على التصويت للأجدر به الوصول إلى قصر قرطاج. وفي أول ردود الأفعال التي تلت المناظرة، مالت كفة المترشح قيس السعيد على حساب منافسه نبيل القروي، الذي غادر السجن أيام قليلة قبل يوم الحسم الأخير. وتزامنا مع موعد بث المناظرة خرج رئيس شركة الدعاية الكندية “ديكينز وماديسون”، الإسرائيلي آري بن مناشي، في فيديو على “يوتيوب”، يكشف من خلاله تعامله مع القروي وحصوله على أموال من حسابه وحساب زوجته، لمساعدته في جوانب مختلفة من حملته الانتخابية.