بشكل مفاجئ، مدد عمال الخدمات الأرضية في مطار محمد الخامس في الدارالبيضاء، إضرابهم لمدة 24 ساعة، قابلة للتجديد، ابتداء من صباح أمس الأربعاء. واعتبرت نقابة عمال، وعاملات الخدمات الأرضية في مطار محمد الخامس، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بأن “الإضراب، الذي نفذه عمال، وعاملات الخدمات الأرضية في مطار محمد الخامس، يوم أمس الثلاثاء، عرف نجاحا باهرا”. وأوضحت النقابة ذاتها، في بلاغ لها، أن “الإضراب يأتي للتنديد بالترهيب، وتلفيق التهم الواهية، والمتابعات القضائية، والمحاكمات، والاعتقالات، التي طالت الممثلين النقابيين، إضافة إلى الخرق السافر لبنود الميثاق الاجتماعي، الموقع بتاريخ 25 يوليوز 2019 برعاية السلطات العمومية”. كما يأتي الإضراب بسبب “استمرار التعامل السلبي لكل المتدخلين، والسلطات العمومية، فضلا عن تجاهل الحقوق، والمطالب، التي أضرب من أجلها العمال، والعاملات، وإغلاق باب الحوار، والتفاوض، والاستمرار في التعنت، والجبروت”. وطالبت نقابة عمال، وعاملات الخدمات الأرضية في مطار محمد الخامس، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، “بإطلاق سراح المعتقلين، وتوقيف مسلسل الاستفزازات والتضييقات، والمتابعات في حق المسؤولين النقابيين، والعاملات، والعمال، والرجوع إلى جادة الصواب”. وحمل المصدر ذاته “الإدارة، والسلطات العمومية مسؤولية تفاقم الاحتقان الاجتماعي، وتدهور الأوضاع الاجتماعية داخل مطار محمد الخامس”. وأمام هذا الاحتقان أعلن المكتب الوطني للمطارات، يوم أمس، عن اتخاذه لكافة التدابير اللازمة لضمان السير العادي لنشاط شحن، وفرز، وإنزال الأمتعة، وتسليمها في المطار. وأوضح المكتب، في بلاغ له، أنه تم اتخاذ هذه التدابير، "بعد إعلان المستخدمين العاملين في مجال مناولة الأمتعة التابعين لشركة،(GPI) ، المقاولة المتعاقدة مع (RAM HANDLING) إضرابا في مطار محمد الخامس الدولي لمدة 24 ساعة" . وأبرز المكتب أن "شركة(RAM HANDLING) ، والمكتب الوطني للمطارات قاما بمؤازرة مختلف الشركاء العموميين باتخاذ التدابير اللازمة لضمان السير العادي لنشاط شحن، وفرز، وإنزال الأمتعة، وتسليمها"، لافتا الانتباه إلى أنه "ليس هناك أي تأثير على عمليات الاستغلال المطاري، واستقبال المسافرين، ومعالجة أمتعتهم".