بعد يوم من الحكم الصادم في حق الصحافية هاجر الريسوني، وخطيبها الحقوقي رفعت الأمين ومن معهم في ذات الملف، قرر دفاع هاجر استئناف الحكم. وقال عبد المولى المروري، عضو هيئة الدفاع، اليوم الثلاثاء، إنه تم استئناف الحكم على هاجر الريسوني وخطيبها رفعت الأمين. من جانبها، قالت مريم مولاي رشيد، محامية طبيب هاجر، جمال بلقزيز، في حديثها ل”اليوم 24″، إنها تستعد لاستناف الحكم الصاجر في حق موكلها، صباح اليوم. وكانت المحكمة الابتدائية بالرباط، قد أصدرت مساء أمس الإثنين، حكمها على هادر الريسوني وخطيبها بسنة من السجن النافذ، وحكمت على الطبيب بسنتين من السجن مع التوقف عن مزاولة المهنة لسنتين بعد انقضاء عقوبته السجنية، فيما حكمت على المخدر بسنة من السجن مع وقف التنفيذ وعلى الكاتبة بثمانية أشهر موقوفة التنفيد. وخلف الحكم الصادر في حق المتابعين على خلفية هذا الملف صدمة كبيرة لدى المدافعين عن حقوق الإنسان وهيئة دفاع هادر، حيث علق عليه محاميها المروري بالقول إن الحكم كان “صادم ومخالف للتوقعات، إضافة إلى أنه لا علاقة له بالقانون". وأضاف الماروري أن قضية هاجر الريسوني" لا تتعلق بجريمة الفساد، والتحاليل الطبية أكدت بأنها لم تكن حاملا"، متسائلا " من أين جاء الإجهاض؟". وأورد المتحدث ذاته، أن" المحاكم مليئة بقضايا تتعلق بإثبات النسب، الناتج عن حمل أثناء الخطبة، الا أنهم لا يتابعون بتهم تتعلق بالفساد". وشدد عبد المولى الماروري، عضو هيأة دفاع الصحافية هاجر الريسوني على أن دفاع هاجر قدم للمحكمة أدلة تثبت زواج رفعت وهاجر. وخلف الحكم ردود أفعال قوية في الأوساط الحقوقية، حيث أطلقت منظمة العفو الدولية “أمنيستي” حملة جديدة للدفاع عن هاجر الريسوني، كما انتقد حقوقيون، محليون ودوليون، توجه القضاء نحو إدانة هاجر ومن معها، رغم كل أدلة البراءة التي قدمت.