خلال إلقائه لكلمة المغرب في الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أمس الثلاثاء، قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن سيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية غير قابلة للمساومة، والمغرب يسعى بجدية إلى إيجاد حل سياسي ونهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل. وأوضح العثماني أن لكل دولة الحق، ومن واجبها أن تدافع عن مواطنيها، وسيادتها، ووحدة، وسلامة أراضيها، مضيفا: “هذا مبدأ يلتزم به المغرب في سياسته الخارجية”. وشدد العثماني على أن مبادرة الحكم الذاتي، التي اعتبرها مجلس الأمن، منذ عام 2007، جادة وذات مصداقية، وهي الحل لوضع حد نهائي لهذا النزاع المفتعل، وأن الوضعية المؤلمة لسكان مخيمات تندوف مبعث انشغال بالغ. وناشد العثماني، باسم المملكة المغربية، المنتظم الدولي للعمل على ضمان احترام الحقوق الأساسية لسكان مخيمات تندوف. ومن جهة أخرى، شدد رئيس الحكومة على أن “المغرب يمثل صلة وصل، وفضاء للتلاقي، والتعاون بين إفريقيا، ودول العالم الإسلامي، وأروبا، ومن خلالها مع باقي دول العالم، لا سيما بفضل ما يتمتع به من استقرار، وأمن، في محيط يغلي سياسيا، واجتماعيا، وأمنيا”.