بدأت اليوم السبت، جلسة جديدة من محاكمة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، بتهمة “الثراء الحرام”. ونقل التلفزيون السوداني الرسمي، للمرة الأولى، وقائع المحاكمة، على الهواء مباشرة، من معهد التدريب القضائي بالخرطوم. وتزامن مع انعقاد جلسة محاكمة البشير، مطالبات مستمرة في الشارع السوداني بضرورة ملاحقة كل من تورط بدماء السودانيين أو نهب أموالهم. وقبل يوم، احتج مئات السودانيين أمام وزارة العدل في العاصمة السودانية، مطالبين بإحقاق العدالة. وقدم المحتجون مذكرة لوزير العدل، نصر الدين عبد البارئ، تضمنت المطالبة ب “تعيين فوري لرئيس القضاء والنائب العام، تكوين لجنة تحقيق مستقلة في مجزرة فض الاعتصام، تقديم المسؤولين عن جرائم الحرب والتعذيب إلى المحاكمة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لاسترداد أموال الشعب السوداني المنهوبة”. وكان النائب العام السوداني، قال إن جلسات محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير ستنطلق الأسبوع القادم. و نقلت وكالة الأنباء السودانية أن البشير يتابع في عدة قضايا ضمنها تهم الفساد وحيازة أموال غير شرعية وأجنبية إلى جانب غسيل الأموال وكذا التورط في قتل المتظاهرين. وقد ظهر البشير في المرة الأخيرة عندما حضر لمكتب النائب العام السوداني حيث خرج بسرعة ومعالم القلق تنتاب وجهه. تجدر الإشارة إلى أن الجيش السوداني أطاح بنظام البشير قبل شهرين، فيما لازالت المفاوضات قائمة بين الجيش وقوى التغيير والحرية حول تسليم السلطة للمدنيين بالسودان. هذا ويعتبر البشير أيضا من المتابعين والمطالبين من لدن المحكمة الجنائية الدولية، وذلك بمشاركته في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها في إقليم دارفور.