عبر المغرب، اليوم الخميس، عن إدانته الشديدة من التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن ضم منطقتي غور الأردن وشمال البحر الميت. وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، اليوم الخميس، أن المملكة المغربية تعتبر هذه التصريحات تصعيدا خطيرا وتلويحا بخرق جديد للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية من شأنه تقويض كل الجهود الحثيثة الرامية لإيجاد حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي. وأضاف البلاغ أن المملكة المغربية إذ تؤكد دعمها الثابت والموصول للشعب الفلسطيني، ورفضها لأي مس بحقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو لسنة 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، فإن المملكة تدعو المجتمع الدولي، وخاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، إلى التحرك الفوري من أجل الحيلولة دون انتهاك تلك الحقوق، صونا لفرص تحقيق حل الدولتين وبما يحفظ أمن واستقرار المنطقة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل يومين، إنه سيفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت في الضفة الغربية، في حال إعادة انتخابه في 17 شتنبر الجاري. وقال نتنياهو في خطاب تلفزيوني “هناك مكان واحد يمكننا فيه تطبيق السيادة الإسرائيلية بعد الانتخابات مباشرة”، مضيفا في رسالة موجهة للناخبين “إذا تلقيت منكم تفويضا واضحا للقيام بذلك… أعلن اليوم نيتي إقرار سيادة إسرائيل على غور الأردن وشمال البحر الميت… هذا مهم لأن هذه هي الحدود الشرقية لإسرائيل، مع هضبة الجولان التي اعترف (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب بسيادتنا عليها”. وأضاف “يجب علينا أن نصل إلى حدود ثابتة لدولة إسرائيل لضمان عدم تحول الضفة الغربية إلى منطقة كقطاع غزة”، معتبرا أن الجيش الإسرائيلي ملزم بأن يكون في كل مناطق غور الأردن.