مأساة جديدة من مآسي الهجرة غير الشرعية للشباب المغاربة، راح ضحيتها أربعة شبان مغاربة من الريف، لا زال مصيرهم مجهول منذ ركوبهم أمواج المتوسط يوم الخميس الماضي، عبر “حيتس،ي” في اتحاه السواحل الاسبانيك. وقال وكالة الأنباء الأنباء الإسبانية “إيفي”، أمس الأربعاء، إن أربعة شباب ينحدرون من العروي ضواحي الناظور، غادروا البلاد من سواحل الشمال، طمعا في الوصول إلى إسبانيا. وتقول ذات المصادر، إن المفقودين الأربعة هم صالح زحاف، واثنين من أقاربه، عبد الوهاب ونور الدين علالي، وصديقهم مراد الزحماني، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و 31 سنة، والذين ركبوا أمواج البحر من سواحل الناظور. وتقول عائلات المختفين، إن الشباب الأربعة جيران بنفس الخي بمدينة العروي، ولم يخبروا عائلاتهم بنيتهم الهجرة بشكل غير شرعي نحو اسيانيا، كما أن الاتصال بهم توقف منذ يوم مغادرتهم. ومنذ اختفائهم وانقطاع حبل أخبارهم، أطلقت عائلات الشباب الأربعة حملة على شبكات التواصل الاجتماعي، من أجل البحث عنهم، وطلب أي معلومة أو جديد عن وضعهم، وسط أمل تجدد اللقاء بهم. يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يستعمل فيها شباب مغاربة “جيتس،ي” للهجرة بشكل غير شرعي نحو إسبانيا، فيما كانت وسائل إعلام إسبانية قد كشفت قبل أسهر قليلة عن لجوء شباب مغاربة للعبة أطفال على شكل قارب واستعمالها للهجرة نحو الضفة الأوروبية من البحر الأبيض المتوسط.