كشف تقرير طبي، صادر عن وزارة العدل الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن سبب وفاة إسراء غريب، هو نتيجة مضاعفات عن الإصابات المتعددة التي تعرضت لها. وفارقت إسراء غريب الحياة، في غشب الماضي، وكانت وفاتها قد أثارت جدلا كبيرا، في الوطن العربي، إذ يشتبه في أن سبب وفاتها ناتج عن الضرب المبرح، الذي تعرضت له من طرف أقاربها، بسبب فيديو، نشرته على صفحتها في “أنستغرام”، توثق لحظة تعرفها على شاب تقدم لخطبتها، كما فتحت السلطات تحقيقا في وفاتها. وأعلنت النيابة العامة في فلسطين، مساء أمس الثلاثاء، عقد مؤتمر صحفي لعرض ما توصلت إليه من نتائج في ملف الدعوى الخاص بالفتاة إسراء غريب، وذلك، يوم غد الخميس. كما كشفت النيابة عن “توقيف 3 أشخاص على خلفية واقعة الوفاة، للوقوف على حقيقة ما جرى خلال الأشهر الماضية من أحداث مع إسراء غريب”. وتعود تفاصيل قصة الفتاة إسراء غريب، ذات العشرين ربيعا، وفقا لوسائل إعلامية فلسطينية من بلدة بيت ساحور في بيت لحم، في فلسطين، بعدما توقف قلبها عن النبض، إثر تعرضها لنوبة قلبية؛ إلا أن هناك روايتين للوفاة، الأولى تقول إن الوفاة طبيعية إثر اضطرابات عقلية، والثانية تقول إن أخاها قتلها عمدا بعد تعذيبها. لكن رواد مواقع التواصل الاجتماعي تبنوا قصة واحدة، وقالوا إنها حقيقية، وذلك على لسان أصدقاء الفتاة، التي تؤكد أن معاناتها بدأت حينما تقدم شاب لأسرتها من أجل طلب يدها للزواج، ثم خرجت برفقة شقيقتها، وبعلم والدتها للتعرف عليه بشكل أوسع في إحدى مطاعم المدينة، فقاموا بالتقاط فيديو قصير نشرته عبر حسابها على موقع تبادل الصور، والفيديوهات "أنستغرام"، وقامت إحدى قريباتها، التي شاهدت الفيديو بإخبار والدها، وأشقائها، الذين شعروا بدورهم أن ما فعلته الفتاة بمثابة تحريض شديدا على سمعة العائلة بخروجها مع الشاب دون إكمال عقد القران. وأطلق رواد موقع “توتير” هاشتاغ كلنا إسراء غريب، الذي تصدر هذا الموقع في مختلف بلدان الوطن العربي. ومن جهتها، أصدرت عائلة إسراء بياناً استنكرت فيه ما يتم تناقله على منصات التواصل الاجتماعي، مما أسمته "شائعات مغرضة، وتضخيماً للحدث".