فاطمة راجي – صحافية متدربة تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، قصة مقتل شابة فلسطينية، بسبب نشرها لفيديو تظهر فيه مع خطيبها، على حسابها في “الانستغرام”. ويرجح النشطاء أن إسراء غريب البالغة من العمر 21 سنة، تعرضت للضرب المبرح من قبل أهلها، إثر لقائها بالشاب الذي تقدم لخطبتها، قبل عقد القران معه. ودعمت الرواية بمقاطع صوتية لصراخها في المستشفى، إذ اعتبرت هذه التسجيلات دليلا على ضربها المفضي لموتها من قبل أشقائها. وعبر النشطاء عن غضبهم تجاه ما أسموه “جريمة الشرف”، وأطلقوا هاشتاغ “كلنا إسراء غريب”، لتتجاوز القصة أراضي فلسطين، إلى وسائل الإعلام العربية والدولية. يذكر أن الغموض لا يزال يلف القضية، إذ خرج شقيقها في تصريحات لمصادر متطابقة، ينكر من خلالها رواية النشطاء، مستبدلا إياها برواية تبرر ضربها بإخراج الجن الذي جعلها مضطربة عقليا، وتخلق روايات وهمية وتنشرها عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، وفق تعبيره. وأضاف ذات المصدر أن “الرأي العام خاطئ”، مستنكرا صمت خطيبها الذي لم يستطع الخروج في وسائل الإعلام لنفي رواية النشطاء، بالإضافة إلى صمت صديقاتها اللائي يعلمن كل الحقيقة، حسب قوله. وعلى إثر ما رافق الحادثة من دعوات لردع مرتكبي “جرائم الشرف”، من خلال مراجعة القوانين الفلسطينية التي بالنسبة لهم لا تحمي النساء، عقب رئيس الوزراء الفلسطيني، قائلا إنه “صار لزاما تعزيز منظومة التشريعات الحامية للمرأة، علما أن قانون العقوبات الذي كان معمولا به منذ عام 1960 يمنح عذرا مخففا لعقوبة جرائم الشرف”. تجدر الإشارة إلى أنه تم فتح تحقيق لتحديد أسباب وفاة إسراء، وفي انتظار صدور التقارير الرسمية. 1. إسراء غريب 2. فلسطين