كشف تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية، أن 2.5 حالة وفاة عن طريق الانتحار لكل 100 ألف نسمة، تسجل في المغرب سنويا، بما مجموعه 1013 حالة وفاة سجلت خلال 2016، ليعرف المغرب سادس أكبر معدل للانتحار عربيا. ويعتبر المغرب البلد العربي الوحيد، الذي شهد ارتفاعا ملحوظا في معدلات الانتحار لدى الإناث، وبلغ عدد الحالات 613 حالة مقابل 400 حالة من الذكور. وقالت المنظمة الأممية إن شخصا واحدا ينتحر كل 40 ثانية في العالم، ليصل العدد إلى 800 ألف شخص سنويا، أي أكثر من الذين قتلوا في الحروب، وعمليات القتل، أو سرطان الثدي. وقسم التقرير، الذي صدر، أول أمس الاثنين، بلدان العالم حسب القارات، ففي القارتين الإفريقية، والآسيوية، اللتين تحتضنا كل البلدان العربية، تفوقت مصر على الدول العربية، التي تشهد نزاعات مسلحة، وحروبا أهلية، إذ شهدت 3799 حالة انتحار في عام 2016، وتجاوز عدد الرجال المنتحرين أعداد النساء المنتحرات (3095 مقابل 704). وحل السودان الثاني عربيا ب3205 حالة انتحار، ثم اليمن ثالثا ب2335 منتحرا، أما الجزائر فجاءت في المرتبة الرابعة بعدد حالات انتحار بلغت 1299 حالة، ثم العراق بعدد 1128 حالة، والسعودية في المرتبة الخامسة بنحو 1035 حالة، ثم المغرب سادسا. وكان الانتحار ثاني الأسباب الرئيسية للوفاة في أوساط الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، بعد إصابات الطرق. وفي أوساط المراهقين ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و19 سنة، كان الانتحار هو ثاني الأسباب الرئيسية للوفاة بين الفتيات (بعد اعتلالات الأمومة)، وثالث الأسباب الرئيسية للوفاة لدى الفتيان (بعد إصابات الطرق، والعنف بين الأفراد).