قرر قاضي التحقيق، بالغرفة الأولى بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، إطلاق التحقيق التفصيلي مع گولان أفيتانلارتباطه بشبكة تزوير سندات الهوية وجوازات السفر المغربية، حيث تبين أنه يتوفر على جواز سفر وبطاقة هويةمغربية تحصل عليهما من خلال نشاط الشبكة المخالف للقانون، رغم أنه مبحوث عنه من لدن الشرطة الدولية«الأنتربول» لارتكابه جرائم قتل وتفجير نجمت عنها إصابة 42 شخصا بتل أبيب في إطار تصفية حسابات بينعصابات «المافيا». وحسب مصادر «أخبار اليوم»، فإن الوكيل العام للملك، وبعد الاستماع إلى أفيتان، البالغ من العمر 52 سنة، بعدتقديمه للمحكمة من لدن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قرر إحالته على قاضي التحقيق بالغرفة الأولى،الذي أمر بوضعه بالمركب السجني «عكاشة»، وإخضاعه للتحقيق التفصيلي في أفق ضم ملفه إلى الملف الأصليللشبكة التي تضم 26 متهما، بينهم مغاربة وإسرائيليون حصلوا على الهوية المغربية المزورة. وأفادت مصادر مقربة من الملف بأن المواطن الإسرائيلي سيخضع للتحقيق التفصيلي في التهم المنسوبة إليهبالمغرب، والمتعلقة بحصوله على بطاقة تعريف وطنية وجواز سفر مغربي باستخدام وثائق مزورة، مستفيدا منالمساطر الاحتيالية التي كانت تعتمدها الشبكة الإجرامية التي جرى تفكيكها، حيث من المنتظر أن يضم إلى الملفالرائج بالمحكمة، ليلتحق بالإسرائيليين الخمسة الذين اعتقلوا بمدينة مراكش في عملية ثانية، والذين يوجد بينهممطلوبون للعدالة الدولية في جرائم قتل وتجارة المخدرات، والانتماء إلى «المافيا». وكشفت المصادر ذاتها أن القضاء المغربي ملزم بمحاكمة أفيتان عن التهم المنسوبة إليه بالمغرب، والتي ألقي القبضعليه بسببها، وأن السلطات المغربية لن تسلمه إلى إسرائيل التي أصدرت مذكرة بحث دولية بشأنه، حيث فر منالحراسة الجبرية بتكسيره السوار الإلكتروني، وفراره نحو المغرب في أكتوبر المنصرم، وفق تقارير إعلامية دولية،وذلك لعدم وجود اتفاقية بين المغرب وإسرائيل في هذا المجال. وتفاعلت وسائل إعلامية أجنبية مع اعتقال أحد المطلوبين بقوة في إسرائيل، حيث أوردت بالتفصيل عملية اعتقاله التينفذتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، حيث جرت في كنيس أمام أبنائه الثلاثة الذين حلوابالمغرب لملاقاته، على اعتبار أنه فار من إسرائيل وحل بالمغرب، وحصل على وثائق هوية مزورة ليضلل العدالة الدولية،مستغلا كون زوجته مغربية، غير أن السلطات المغربية كانت تراقبه طيلة أسبوعين، قبل أن تعتقله في عملية سريعةوسط كنيس نيفي شالوم وسط الدارالبيضاء، بعدما حل أفراد الأمن في سيارتين، وهم يرتدون لباسا أسود، حسبما صرح به عدد من اليهود الذين عاينوا العملية لوسائل إعلام أجنبية. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة الترابالوطني، تمكنت، الجمعة الماضية، حسب ما ذكرته الإدارة العامة للأمن الوطني، من توقيف مواطن أجنبي يحمل جوازسفر إسرائيليا، يبلغ من العمر 52 سنة، وذلك للاشتباه في ارتباطه بالشبكة الإجرامية المتورطة في تزوير سنداتالهوية وجوازات السفر المغربية، والتي جرى تفكيكها في شهر مارس المنصرم. وذكر بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني أنه، حسب المعلومات الأولية للبحث، فإن المشتبه به كان قد تمكن من الحصولعلى بطاقة تعريف وطنية وجواز سفر مغربي باستخدام وثائق مزورة، مستفيدا من المساطر الاحتيالية التي كانتتعتمدها الشبكة الإجرامية التي جرى تفكيكها. وأضاف المصدر أن عملية تنقيط الأجنبي الموقوف بقاعدة بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول، أوضحتأنه يشكل موضوع بحث دولي بموجب نشرة حمراء صادرة عن الأنتربول بتاريخ 17 يناير 2019، وذلك للاشتباه فيتورطه في اقتراف جريمة قتل متعدد ومحاولة القتل العمد في إطار تصفية الحسابات بين شبكات الإجرام المنظم.6