تداولت تقارير إعلامية إسرائيلية خبرا عن إلقاء السلطات المغربية القبض على مبحوث عنه إسرائيلي، يدعى گولان أفيتان، وصفته ب«المافيوزوي» في كنيس وسط الدارالبيضاء، والذي كان مطلوبا من لدن «الأنتربول»، بسبب اتهامه بالتورط في جريمة قتل ثلاثة أشخاص، وإصابة 42 آخرين عندما فجرة عبوة ناسفة في أحد المطاعم وسط تل أبيب سنة 2003، مستهدفا زعيم إحدى العصابات يُدعى زئيف روزنشتاين. وأشار موقع «ماكو» العبري إلى حديث شهود عيان من الطائفة اليهودية شاهدوا اعتقال أفيتان وسط كنيس نيفي شالوم وسط الدارالبيضاء السبت الماضي، عن سيارتين سوداون توقفتا أمام الكنيس، نزل منهما رجال شرطة سريون لاعتقال «المافيوزي» واقتياده أمام أنظار أبنائه، حيث لايزال محتجزا في المغرب، مرجحا نقله إلى إسرائيل. ووقع حادث الاعتقال قُبيل الصلاة، وبعد دقائق قليلة من دخول الكنيس، أمام ثلاثة من أطفال أفيتان الذين جاؤوا إلى المغرب قبل أيام قليلة لمقابلة والدهم، وصرح أحد المصلين لموقع إسرائيلي بأن رجال شرطة بملابس سوداء اعتقلو أفيتان الذي حاول المقاومة والصراخ، فيما أشار آخر إلى أن العملية جرت في ثوانٍ قليلة. أفيتان محتجز حاليًا في مركز احتجاز بالدارالبيضاء، وعين محامياً مغربيا. وقد قال قائد الشرطة السرية في المغرب، الأسبوع الماضي، إنه يعتزم اعتقال جميع الأشخاص المطلوبين في البلاد وإعادتهم إلى البلدان التي كانوا مطلوبين فيها، بهدف تحسين صورة المغرب، وتفنيد كونه دولة لجوء بالنسبة إلى المطلوبين من الأنتربول. وسبق أن أفرج عن المواطن الفار من دولة الاحتلال قبل عام تقريبا، وأبقي رهن الإقامة الجبرية، وتحت المراقبة بسوار إلكتروني، لكنه فر إلى المغرب في أكتوبر الماضي بعد ادعائه زيارة طبيب أسنان، وتمزيقه سوار المراقبة. وتشير التقارير العبرية إلى أن زوجة نيل گولان أفيتان مغربية الجنسية، فيما كتبت منصة «ماكو» الإسرائيلية أن المجرم ظل مراقبا طيلة الأسبوعين الماضيين في المغرب. ويثير دخو المجرم اليهودي وزوجته إلى المغرب بسهولة موضوع نيل عدد كبير من القادمين من دولة الاحتلال الجنسية المغربية، وتمكينهم من بطاقات تعريف وطنية وجوازات سفر مغربية، عبر شبكة تزوير الهويات التي أثارت تحركاتها جدلا كبيرا في أوساط الرأي العام المغربي قبل شهور، فيما تحدثت منصات إخبارية عبرية عن تحول المغرب إلى ملاذ للمجرمين في دولة الكيان الصهيوني. وتعليقا على الموضوع، أكد الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، عزيز هناوي، أن المغرب يعد بالفعل ملاذا لمجرمي دولة الاحتلال، وأضاف أن المجرم، الذي اعتقل نهاية الأسبوع الماضي، ما كان الكيان الصهيوني ليطالب باعتقاله لو نفذ جرائمه في حق الفلسطينيين. كما أشار هناوي إلى أن عددا كبيرا ممن يزورون المغرب، بجوازات سفر إسرائيلية، تكون أيديهم ملطخة بدماء الشعب الفلسطيني، بانتمائهم إلى جيش الحرب الصهيوني، مضيفا أن بعض الضباط يأتون إلى المغرب وينتحلون صفات المرشدين السياحيين. وعبر المتحدث عن غضبه إزاء إعتبار المغرب «جمهورية موز»، يمكن أن يفر إليها مجرمو العصابات الصهيونية، مؤكدا أن هناك استخفافا مقصودا بمواقف الشعب المغربي بكافة أطيافه، والمعبر عنها في المسيرات الحاشدة، رافضا اعتبار المغرب مرتعا سهلا الوصول إليه دون حسيب أو رقيب، مؤكدا أن الشعب المغربي له مواقف ثابتة من الكيان الصهيوني الذي هجر اليهود المغاربة، وضمهم إلى عصاباته، لكي يرتكبوا في حق الشعب المغربي جريمة أولى ديمغرافية، بتقطيع النسيج الاجتماعي المغربي، وأخرى عمرانية بهدم حارة المغاربة، والسيطرة على باب المغاربة بجانب المسجد الأقصى، ما يثير الغضب الشديد، وفق هناوي.