كشفت وحدة الإستخبارات الإقتصادية "EIU" ، عن قائمة أكثر مدن العالم أمانًا في مؤشر يصنف قدرة المدن على التعامل مع كل شيء، بدءًا من الكوارث المناخية وحتى الهجمات الإلكترونية، حيث احتلت مدينة الدارالبيضاء مرتبة متأخرة بمختلف المؤشرات التي يتضمنها التقرير. وكشف تقرير Safe Cities Index 2019، الذي صدر أمس الخميس، عن الوحدة التابعة لصحيفة “THE Economist”K، أن العاصمة الإقتصادية للمملكة جاءت في المؤشر العام على الرتبة 54، من أصل 60 مدينة شملها التقرير. وشمل التقرير 6 مدن عربية، بينها الدارالبيضاء، التي كانت رتبتها الخامسة بالمنطقة وراء كل من أبوظبي (27) دبي (28) الكويت (38) الرياض (39)، فيما تقدمت برتبة واحدة على العاصمة المصرية القاهرة (55). واستند التقرير في تصنيفه على أربعة مؤشرات رئيسية لتحديد أكثرها وأقلها أمانا، وتتمثل في الأمن الرقمي، الذي يقيس جودة الأمن الرقمي بالمدينة، ومعدلات انتحال الصفة، وعوامل أخرى مرتبطة بالأمن الرقمي، ثم الأمن الصحي الذي ينظر إلى متوسط الحياة المتوقعة لسكان المدينة، ونسبة الأسرة في المستشفيات مقارنة بنسبة السكان، وأمن البنية التحتية، الذي يعتمد على جودة الطرق وعدد الأشخاص الذين توفو بسبب الكوارث الطبيعية، ثم الأمن الشخصي الذي يتمثل في معايير السلامة مثل معدلات الجريمة، ومستوى تدخل الشرطة وعدد الضحايا. وحصدت البيضاء 44.9 نقطة في مؤشر الأمن الرقمي الذي يتكون من مائة نقطة (احتلت بها الرتبة 51 بين 60 مدينة)، وعلى 50 نقطة بمؤشر البنية التحتية (الرتبة 54)، وعلى 49.9 نقطة في مؤشر الصحة (الرتبة 52)، وعلى 69.5 نقطة في مؤشر الأمن الشخصي (الرتبة 44). وقال التقرير إن نصف المدن المعنية بالمؤشر فقط، هي التي تأخذ بعين الإعتبار المخاطر والكوارث الطبيعية في مخططاتها، أغلب هذه المدن غربية، فيما تهتم مدينة الدارالبيضاء بشكل جزئي بهذه المخاطر في مخططاتها. ودوليا جاءت العاصمة اليابانية طوكيو في صدارة المدن الآمنة، وحلت سنغافورا المركز الثاني، ثم مدينة أوساكا اليابانية في المركز الثالث، لتكون المراكز الثلاثة الأولى في مؤشر المدن الآمنة هي نفسها في عامي 2015 و2017. وتُعدّ وحدة المعلومات الاقتصادية، من المؤسسات الرائدة عالميًّا في تقديم الاستشارات التجارية العالمية، من خلال مُساعدة الشركات والقطاع المالي والحكومات على فهم كيف يتغير العالم، وكيف يخلق ذلك فرصًا يجب اغتنامها، ومخاطر يمكن إدارتها. كما يعمل الباحثون في الوحدة التي تتبع صحيفة “الإيكونوميست”، على إنتاج البحوث والتحليلات والبيانات عالية الجودة، حول البلدان والمدن والصناعات والشركات، ساعين لتقديم هذه المعلومات لعملائهم، لمساعدتهم على فهم التحديات التي تواجههم عند الانتقال لهذه المدن. وهيمنت منطقة آسيا والمحيط الهادي على المراكز العشرة الأولى، إذ حلت سيدني الأسترالية في المركز الخامس، وسول الكورية الجنوبية ثامنة وملبورن الأسترالية عاشرة. وشملت المراكز العشرة الأولى مدينتين من أوروبا واثنتين من أمريكا الشمالية، إذ حلت العاصمة الهولندية أمستردام في المركز الرابع بينما تقاسمت كوبنهاجن الدنماركية المركز الثامن مع سول، وجاءت تورنتو الكندية سادسة والعاصمة الأمريكيةواشنطن سابعة. وبحسب المؤشر تقاسمت أبوظبيودبي المركز 26 عالميًّا ضمن أكثر المدن أمانًا في مؤشر أمن البنية التحتية الفرعي، بينما قفزتا إلى المركزين 11 و12 على التوالي في مؤشر الأمن الشخصي، متقدمتين على مدن مثل زيوريخ وفرانكفورت وباريس ومدريد. وقال الباحثون إنّ أكثر المدن أمنًا سجلت مستويات مرتفعة من حيث إمكانية الحصول على رعاية صحية عالية الجودة وتوفير فرق متخصصة في الأمن الإلكتروني والدوريات الشرطية لحماية المجتمع والتخطيط الجيد لمواجهة الكوارث.