احتلت العاصمة الاقتصادية، الدارالبيضاء، المرتبة الثانية على مستوى شمال إفريقيا في مؤشر جودة العيش لسنة 2018، الذي يقدم نتائجه سنويا المركز البحثي التابع لجريدة "ذي إيكونوميست" البريطانية العريقة. وتقدمت العاصمة تونس، على كل مدن شمال إفريقيا، فيما جاءت الجزائر العاصمة ضمن أسوأ 10 مدن حول العالم، وعلى رأسها دمشق بسوريا، ودكا ببنغلادش، ولاغوس بنيجيريا، وكالاشي بباكستان، وطرابلس بليبيا. واحتلت الدارالبيضاء المرتبة 114 عالميا، من أصل 140 مدينة، والرتبة 14 عربيا، بالرغم من التناقضات المجالية التي تشهدها، فيما احتلت كل من دبي (69 عالميا) وأبوظبي (71 عالميا) الصدارة على هذا المستوى، متبوعة بالكويت التي احتلت المرتبة 85 على الصعيد العالمي. وللمرة الأولى، منذ 7 سنوات، ستفشل مدينة ملبورن الأسترالية في الحفاظ على مركزها كأفضل مدينة من ناحية جودة العيش في العالم. إذ أزاحتها العاصمة النمساوية فيينا، وهذه هي المرة الأولى التي تتصدر فيها فيينا استطلاع مركز "إيكونوميست إنتليجينس" الذي أطلق أول مرة سنة 2004. التقرير أرجع ذلك بشكل أخص للأخطار الإرهابية التي تواجه عددا من العواصم، فيما تعرف فيينا أضعف تهديد محتمل، مقارنة مع باقي الدول الأوروبية البارزة. واحتلت أوساكا اليابانية المرتبة الثالثة في التصنيف العالمي، تليها كارغاري الكندية، ثم سيدني بأستراليا، وفانكوفر وطورونطو بكندا ثم طوكيو اليابانية وكوبنهاجن الدنماركية، فيما احتلت أديلايد الأسترالية المرتبة العاشرة في التصنيف. أما المدن التي حققت قفزة نوعية خلال السنوات الخمس الماضية، فهي أبيجان بساحل العاج، التي أصبحت تحتل المرتبة 124 عالميا، وهانوي بالفيتنام (107)، وبلغراد بصربيا (82) وطهران الإيرانية (128) ثم مدينة هو شي منه بفيتنام (116). ويعتمد التصنيف الذي يشمل 140 مدينة، علامات على 100، بناء على سلسلة من المعايير، مثل مستوى العيش ومعدل الجريمة ووسائل النقل والبنية التحتية ونظام التعليم ونظام الرعاية الصحية، ثم الاستقرار السياسي والاقتصادي. ويقوم المركز البحثي بدراسة توقعات اقتصادية وسياسية منتظمة ومفصلة خاصة بكل بلد، ويقيم المناخ التجاري والتنظيمي في الأسواق المختلفة، إلى جانب تحليل المخاطر والتهديدات الفعلية والمحتملة التي تواجه هذه المدن، فضلا عن تحليل التنبؤات الاقتصادية لمدة خمس سنوات.