نظم العشرات من التلميذات والتلاميذ، أول أمس الثلاثاء، بإقليم شفشاون، مسيرة جابت دوار زودن بجماعة تمروت للمطالبة بتوفير حجرات دراسية بعدما طفح الكيل بهم وخابت آمالهم، بسبب الوعود المتكررة التي قطعتها المديرية الإقليمية لشفشاون، والمجالس المنتخبة والسلطات المحلية على أولياء أمورهم دون تنفيذها. وكشف الفاعل الحقوقي بإقليم شفشاون، عبد المجيد أحارز، في تدوينة على حسابه الخاص ب “فايسبوك” أن الهدر المدرسي أخرج حوالي 40 تلميذة وتلميذ وذويهم للاحتجاج بين أحضان الجبال، بعدما تعبوا من وعود المنتخبين “الكاذبة” في كل فترة اصطياد الأصوات. وأضاف أحارز، أن المدرسة الأقرب إلى هذا الدوار تبعد حوالي ساعتين مشيا على الأقدام، فيما تتوقف أماني التلاميذ في فصل الشتاء عندما ترتفع نسبة مياه الأودية، ليصبح دوار زودن في عزلة تامة ويصبح الأطفال منقطعين عن الدراسة كرها. وتساءل في التدوينة ذاتها، حول دور السلطات والمجالس المنتخبة من كل هذه المعاناة التي تعاني منها الساكنة التي منحت أزيد من 2000 صوت لحزب الجرار الذي وعد بفك العزلة عن الدوار دون أن يفي بذلك.