يشتكي عدد من المسنين المتواجدين داخل “جمعية الأعمال الإجتماعية بالدار المسنين” في الجديدة، من سوء المعاملة داخل الدار. وحسب ما صرحت به إحدى نزيلات “دار المسنين” في مدينة الجديدة، في حديثها مع “اليوم 24″، فإنها “تتعرض إلى سوء معاملة من طرف المسؤولين عن الدار”، مشددة على عدم ذكر اسمها، خوفا من طردها من الدار التي تعد الفضاء الوحيد الذي يأوي المسنين في مدينة الجديدة. وحكت المتحدثة ذاتها، عن جزء من معاناتها داخل “جمعية الأعمال الإجتماعية بالدار المسنين”، قائلة: “إنها تحس وكأنها سجينة في هذه الدار”، مشيرة إلى “منعها من مغادرة المكان، إضافة إلى سوء التغذية، ومنعها من زيارة الطبيب، على الرغم من أن حالتها الصحية تستدعي ذلك”. هذا، وعبرت مليكة الهشامي، الفاعلة الجمعوية، عن صدمتها، مما أسمته “القسوة في طريقة التعامل المشرفين عن “جمعية الأعمال الإجتماعية بالدار المسنين” مع النزلاء”. وأوردت مليكة الهشامي، الفاعلة الجمعوية، في حديثها مع “اليوم 24″،” أنها طالبت المسؤول في هذه الجمعية بسماح ل30 نزيل للخروج من الدار، قصد استقبالهم عندها في الفندق الذي تشرف عليه في مدينة الواليدية، وذلك من أجل الترفيه عنهم”. وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى كونها “فوجئت بالسماح ل11 نزيلا فقط من أصل 30، من أجل الاستفادة من عرضها، والباقي توزع على الموظفين في الجمعية ذاتها، وأطفالهم”. من جهته، نفى بن الفرجي أحمد، المسؤول عن جمعية “الأعمال الإجتماعية بالدار المسنين”، في الجديدة، في حديثه مع “اليوم24″، أن يكون النزلاء الدار يتعرضون إلى سوء معاملة”، لافتا الإنتباه إلى أنه” يتم منع بعض النزلاء من خروج خارج الدار، خوفا على سلامتهم، خاصة وأن البعض بدأت تظهر عليهم علامات مرض الزهايمر”، مؤكدا، في نفس الوقت بأن “النزلاء آخرون يسمح لهم بمغاردة الدار، قصد التوجه إلى المسجد أو إلى أي مكان يريدونه”. علاوة على ذلك، أضاف رئيس جمعية “الأعمال الإجتماعية بالدار المسنين” في الجديدة، أن “الدار تقدم للنزلاء قائمة طعام تحترم سنهم وحاجيتهم الغذائية، إضافة إلى أن الجمعية تتوفر على أطباء متطوعون، يفحصون النزلاء بالمجان”.