نشر موقع “آذار” تسجيلا صوتيا منسوبا إلى فنانة تونسية حمل تفاصيل خطيرة واتهامات “ثقيلة” لكل من ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي، ولعبد الكريم بنعتيق الوزير المنتدب المكلف بالهجرة، فضلا عن القيادية الإتحادية بديعة الراضي العضو بالهيأة العليا للمجلس الأعلى للاتصال. ويتعلق الأمر بالفنانة نورا العرفاوي، التي سبق وأن استنجدت بالملك محمد السادس من أجل إنصافها للحصول على مستحقاتها من عمل مسرحي مشترك جمعها ببديعة الراضي. ويتضمن التسجيل اتهامات خطيرة تتعلق بالتحرش الجنسي، واستغلال منصب وزاري ومنح أموال عمومية بطرق احتيالية لمقربين في الحزب. العرفاوي قالت في التسجيل الموجه إلى ادريس لشكر، إنها سبق وشاركت في أعمال بشكل تطوعي لفائدة الإتحاد الإشتراكي الذي تجمعها به قناعات مشتركة، قبل أن تتعرف على بديعة الراضي التي دعتها بإسم الحزب لكتابة نص مسرحي مشترك بينهما حول (أحزاب) اليسار في تونس والمغرب والعالم العربي. وبخلاف الأعمال السابقة، أكدت العرفاوي أنها اتفقت مع الراضي على أن هذا العمل مؤدى عنه، مشيرة إلى أنها تملك عقد عمل يؤكد أن مشاركتها لم تكن تطوعية. وأشارت العرفاوي إلى أنها أنجزت المطلوب منها بكتابة النص، ثم بالمجيء إلى المغرب والتدرب على أدائه، لكنها لم تتلق مستحقاتها الأدبية والمالية، وفق ما ينص عليه العقد. وقالت العرفاوي إن الوزير بنعتيق قد طلب من بديعة الراضي أن توقع النص بإسمها وحدها فقط لكي تستفيد من دعم الوزارة لها كما تم في مسرحيات سابقة، على حد زعمها. وقالت العرفاوي إنها وبسبب هذا العمل أقامت لفترة طويلة في المغرب، ما مكنها من التعرف على حقيقة بديعة الراضي و”نفاقها وجشعها وتسلقها”، على حد تعبيرها. كما قالت الفنانة التونسية إن القيادية الإتحادية قد كسبت من ورائها أموالا طائلة، وأنها كانت تستخدم صفتها كقيادية في الإتحاد وكعضوة بال”الهاكا” (وليس ككاتبة مسرحية) للحصول على الدعم. ولم تتوقف الفنانة التونسية عند هذا الحد، بل كشفت عن تفاصيل خطيرة عن محاولة الراضي استعمال صديقة لها في استدراج ادريس لشكر وتسجيله في وضعية تحرش بها. وحاولنا في موقع “اليوم 24” الحصول على رد من القيادية الإتحادية بديعة الراضي، أو روايتها لهذه الوقائع، لكنها لم ترد على اتصالاتنا، ثم بعثت برسالة نصية تطلب فيها تحديد موضوع الإتصال، وهو ما تم، لكنها توقفت عن التفاعل بعدها.