يومين فقط بعدما انتقد الملك مركزية القرار في العاصمة الرباط، ودعا إلى التطبيق الجيد والكامل، للجهوية المتقدمة، ولميثاق اللاتمركز الإداري، قال سعد الدين العثماني، إن ورش الجهوية المتقدمة واللاتمركز الإداري، يعد من بين الأوراش الكبرى التي انكبت عليها الحكومة. وأضاف العثماني في افتتاح المجلس الحكومي صباح الخميس، “لقد بدأنا العمل، ونعتز بأن الحكومة استطاعت إخراج ميثاق اللاتمركز وهو الآن في مراحله الأخيرة لوضع المخططات المديرية التي تشكل خريطة نقل الاختصاصات من الإدارة المركزية إلى الإدارات الجهوية”. ونوّه رئيس الحكومة بجميع القطاعات التي تعبأت، وقال إن لجنة القيادة لتنفيذ ميثاق اللاتمركز الإداري عقدت عدة اجتماعات وصادقت على عدة مخططات مديرية، وستعقد قريبا اجتماعا للمصادقة على مخططات مديرية إضافية، وفق تحقيب زمني محدد. وقال أيضا، “نعمل لتصبح لدينا خريطة واضحة ومتكاملة، وننتقل إلى المرحلة الثانية المتعلقة ببدء نقل تدريجي وعلى مدى سنتي 2020 و2021، لعدد من الاختصاصات أو تفويض أخرى”. وكان الملك قال أول أمس، في خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب، “رغم الجهود المبذولة، والنصوص القانونية المعتمدة، فإن العديد من الملفات، ما تزال تعالج بالإدارات المركزية بالرباط، مع ما يترتب عن ذلك من بطء وتأخر في إنجاز المشاريع، وأحيانا التخلي عنها”. ودعا الملك الحكومة لإعطاء الأسبقية لمعالجة هذا الموضوع، والانكباب على تصحيح الاختلالات الإدارية، وإيجاد الكفاءات المؤهلة، على المستوى الجهوي والمحلي، لرفع تحديات المرحلة الجديدة.