أقصبي: المغرب يستورد القسم الأكبر من المواد الأساسية والاستراتيجية صنّفت دراسة جديدة نشرها الباحث والكاتب الأمريكي، دافيد أرشيبالد، حول الشق الغذائي في الصراع العربي الإسرائيلي، (صنّفت) المغرب ضمن دول المنطقة المهدّدة بفقدان سيادتها الغذائية من خلال العجز عن توفير الحاجيات الغذائية لسكان المملكة، في الوقت الذي تعتبر فيه دولة إسرائيل، التي لا تنتج أيا من حاجياتها الغذائية والفلاحية، الأقدر من بين دول المنطقة على تأمين هذه الحاجيات مستقبلا بفعل قدراتها المالية والاقتصادية الكبيرة. الخبير الاقتصادي المغربي، نجيب أقصبي، قال، تعليقا على هذه الخلاصات، إن «التبعية الغذائية قاسم مشترك بين الدول العربية، والمغرب بالفعل يلجأ إلى استيراد أغلب المواد الأساسية والاستراتيجية في نظامه الغذائي». وأوضح أقصبي أن المغرب يستورد ما بين 40 و60 في المائة من احتياجاته إلى الحبوب، و100 في المائة مما يحتاجه من الذرة التي تعتبر المادة الأساسية لإنتاج اللحوم البيضاء، و70 في المائة من السكر وأكثر من 95 في المائة من الزيوت النباتية. في وثيقة مقارنة بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كشفت الدراسة أن المغرب لا يوفّر حاليا سوى الغذاء الذي يكفي حوالي 13 مليون نسمة، فيما تغطي الواردات الجزء الباقي الذي يفوق العشرين مليون نسمة. تغطية يقول صاحب الدراسة، الذي يشتغل كباحث في معهد الدراسات الدولية بواشنطن، إنها ممكنة حاليا بفضل السعر المنخفض للحبوب في الأسواق العالمية، حيث لا تتعدّى كلفة إبقاء مواطن على قيد الحياة، 0.27 دولار يوميا. وهي الكلفة التي سترتفع تدريجيا لتصبح جميع دول المنطقة العربية، بما فيها المغرب، عاجزة عن الاستيراد لتغذية مواطنيها، حيث ستصبح الحبوب، على وجه الخصوص، موضوعا لمضاربات وممارسات تجارية تجعلها حكرا على الأغنياء. التفاصيل في عدد الغد من جريدة أخبار اليوم