كشفت جمعية “ثافرا” لعائلات معتقلي حراك الريف، اليوم الأحد، عن تفاصيل ما قالت أنه اعتداء وتضييق يتعرض له المعتقل على خلفية حراك الريف صالح الأحمدي. وقالت الجمعية في بلاغ لها أصدرته اليوم الأحد، إنه وفي الوقت الذي كان فيه الرأي العام الوطني والعالمي ينتظر إطلاق سراح ما تبقى من معتقلي الحراك الشعبي بالريف وتحقيق الملف المطلبي الذي اعتقلوا بسببه، تفاجأت الجمعية بتواتر الأخبار حول استمرار المضايقات والاستفزازات والتعامل القاسي مع معتقلي الحراك بالريف المشتتين على مختلف السجون، بلغ حد التعنيف الجسدي والنفسي. وأوضحت الجمعية أن المعتقل صالح الأحمدي، الموجود بسجن عين عيشة، تعرض يوم 11 غشت 2019 لاعتداء من طرف بعض موظفي السجن. فحسب إفادة عائلته، بينما كان المعتقل السياسي صالح الأحمدي متجها مع بقية السجناء نحو مربط أضاحي العيد، تفاجأ بمنعه من طرف أحد الموظفين من مواصلة جولته، رغم أن رئيس الجناح الذي يتواجد فيه سمح له بذلك، وحين استفسر عن سبب منعه انهال عليه ذلك الموظف، بالسب والشتم، قبل أن يستعين بالحارسين، ليتم إشباعه ضربا ورفسا وشتما بألفاظ نابية ومخلة بالحياء، رغم علمهم المسبق بالحالة الصحية للمعتقل السياسي صالح الأحمدي الذي يعاني من عدة أمراض. وتقول الجمعية إن المعتقل أشرف موديد، الموجود بسجن رأس الماء بفاس والمحكوم بعشرين سنة، دخل في إضراب عن الطعام منذ يوم الثلاثاء 13 غشت 2019، فيما هدد آخرون بالدخول في إضرابات طعامية في الأيام القادمة ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم كما هو الأمر مع المعتقل إلياس الغازي الموجود بالسجن المحلي رأس الماء بفاس والمعتقل نبيل أمزكيداو الموجود بسجن المحلي بتاونات. ونبهت الجمعية، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مركزيا وجهويا، إلى ضرورة الوفاء بالتزاماته ووعوده التي قطعها مع المعتقلين السياسيين وعائلاتهم من خلال جمعية ثافرا، وفِي مقدمتها توفير حافلة لنقل عائلاتهم أثناء الزيارة، مذكرينه بضرورة تتبع وضعية المعتقلين السياسيين من داخل السجون، وكذا الوقوف على تنفيذ الوعود التي تقدم للمعتقلين ولعائلاتهم.