مع انتهاءهم من الوقوف على صعيد عرفات وقضاء ركن الحج الأعظم الذي تم أمس السبت، ينتظر حجاج بيت الله اليوم الأحد، أول أيام عيد الأضحى في المملكة العربية السعودية عدد من الشعائر المهمة التي تمهد لاختتام مناسكهم بطواف الوداع في أيام التشريق. ويعرف أول أيام عيد الأضحى أيضا بيوم الحج الأكبر أو يوم النحر الذي يتزامن مع اليوم العاشر من ذي الحجة، حيث يتوجه الحجاج قبل شروق الشمس من مزدلفة التي قضوا فيها الليلة إلى منى ليقومو أولا برمي جمرة العقبة ويرمي فيها الحجاج سبع حصيات، يجمعونها من مزدلفة، مع التكبير مع كل رمية. ويلي ذلك نحر الهدي وهو ثاني أعمال يوم الحج الأكبر وهو فرض على من حج قارنا بالعمرة أو متمتعا بها إلى الحج وسنة لمن حج مفردا بعد ذلك يحلق الحجاج شعر رؤوسهم ويجوز التقصير لكن يفضل للرجال وبعد الحلق يصبح الحاج في حل أصغر حيث يخلع ملابس الإحرام ويجوز له كل ما يحرم على الحاج إلا المعاشرة. وبعد ذلك يذهب الحجاج إلى مكة لطواف الإفاضة الذي يعرف بطواف الحج يتبعه السعي بين الصفا والمروة لمن لم يسع بينهما من قبل في طواف القدوم إلى مكة وبعد الطواف والسعي يتم الحاج تحليله الأكبر الذي يجيز له كل شيء وهذا الترتيب طبعا سنة نبوية يجوز أن يقدم الحاج أو يؤخر في أي من هذه الآمال. ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة الكبرى. ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج. جدير بالذكر أن الهيئة العامة للإحصاء السعودية قد كشفت في بيان لها، أن إجمالي عدد ضيوف الرحمن القادمين إلى مكةالمكرمة من الداخل والخارج، لهذا الموسم، وحتى الساعة التاسعة من صباح السبت بلغ مليونين و487 ألفا و160 حاجا، في حصيلة غير نهائية.