منذ شهر فبراير الماضي، لا زالت الاحتجاجات في الجارة الشرقية الجزائر متواصلة، حيث نظم مئات الطلاب في الجزائر مسيرة جديدة، كما دأبوا على ذلك كل ثلاثاء، منذ 23 أسبوعا، رفضا لمقترح الحوار للخروج من الأزمة، قبل رحيل كل رموز النظام وعلى رأسهم الرئيس الانتقالي، عبد القادر بن صالح. وبعد أكثر من أربعة أشهر على استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تحت ضغط الحركة الاحتجاجية، لم تتمكن السلطة الانتقالية من تنظيم انتخابات رئاسية بعد إلغاء تلك المقررة في الرابع من يونيو بسبب غياب المرشحين. احتجاجات اليوم، تأتي بعدما أعلنت الرئاسة الجزائرية تشكيل “الهيئة الوطنية للوساطة والحوار” من أجل التشاور “مع فعاليات المجتمع المدني، الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية وشباب وناشطي الحراك” من أجل تنظيم الانتخابات. وخلال مسيرتهم التي بدات من ساحة الشهداء نحو ساحة موريس أودان على مسافة 2 كيلومتر، ردد الطلاب بقوة شعار “لا حوار مع العصابة” أمام اعين قوات الشرطة المنتشرة بكثافة. وتأتي مظاهرات الطاب، يوم واحد بعدما أعلنت هيئة الحوار خطة عملها في الوساطة بين “السلطات العمومية” والمجتمع المدني والأحزاب، كما دعت 23 شخصية أخرى للانضمام اليها، لكن خمسة رفضوا ذلك.