بعد انتخابه للجنة تحضيرية ثانية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، أعلن المكتب السياسي والمكتب الفيدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة، عن اتخاذه لقرارات تأديبية في حق قيادات “تيار المستقبل”. وقال المكتب الفيدرالي والسياسي لحزب الأصالة والمعاصرة في بلاغ له أصدره خلال الأسبوع الجاري، إن المكتبان السياسي والفيدرالي تداولا في المستجدات التنظيمية المرتبطة بالمؤتمر الوطني الرابع للحزب، مستحضران كل التطورات التي أعقبت أشغال الاجتماع الأول للجنة التحضيرية المنعقدة يوم السبت 18 ماي 2019، وما تلاه من مقررات مؤسساتية محتكمة للقوانين التنظيمية للحزب. وأوضح المصدر ذاته، أن قيادة الحزب عازمة على مواصلة “معركة التخليق”، وتبعا لذلك، وبتوصية من المكتب السياسي، تقرر تخصيص الاجتماع المقبل للمكتب الفيدرالي لاتخاذ القرارات التأديبية الصارمة في حق من أشارت تقارير المجلس الأعلى للحسابات إلى ثبوت مسؤوليته في اختلالات تدبيرية ومالية. يذكر أنه بعد أشهر من انتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، وهي الانتخابات، التي قسمت الحزب، وأفرزت "تيار المستقبل"، عاد حكيم بنشماش الأمين العام للحزب، إلى عقد لجنة تحضيرية موازية للجنة الأولى، وانتخاب رئيس لها، لتوازي اللجنة الأولى، التي يرأسها سمير كودار. وقال حزب الأصالة والمعاصرة إنه جرى الأحد، في المقر المركزي للحزب في الرباط انتخاب أحمد التهامي، رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، وخديجة الكور، نائبته، ومحسن بومهدي مقررا لذات اللجنة، بإجماع أعضاء اللجنة التحضيرية الحاضرين، معتبرا أن عملية الانتخاب "مرت في أجواء ديمقراطية، وانخراط الجميع في إنجاح أشغال الاجتماع". ورفض القضاء الاستعجالي في، منتصف شهر يونيو الماضي، في مدينة أكادير، طلبا تقدم به حكيم بنشماش لإيقاف عقد اللجنة التحضيرية الأولى للمؤتمر الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة في مدينة أكادير. بنشماش، الذي كان يطعن في شرعية الاجتماع الثاني لهذه اللجنة، التي يترأسها سمير كودار، تقدم بطلب إلى القضاء الاستعجالي بالمحكمة الابتدائية بمدينة أكادير، من أجل إصدار أمر بإيقاف انعقاد الاجتماع، لكن المحكمة لم تسايره في ذلك، ما يجعل الاجتماع في حالة قانونية.