بعد فاجعة “إجوكاك”، التي يقدر عدد ضحاياها ب15 قتيلا، عبرت الجمعية المغربية لحماية المال العام، لجهة مراكش أسفي، عن استنكارها لما أسمته ب”الصمت، والتجاهل”، اللذين تعاملت بهما الحكومة مع هذا الحادث، الذي هز الدواوير، والقرى التي عاشت على وقع الكارثة. وتابعت الجمعية المغربية لحماية المال العام، في بيان لها، أن تعامل الحكومة أثبت بأن “حياة المغاربة لا تهمها”. وانتقدت الجمعية ذاتها عدم “إرسال الحكومة وفدا وزاريا لزيارة المنطقة، تضامنا، وتعاطفا مع السكان، المفجوعين بفقدان آهاليهم “. كما أوضحت الجمعية المغربية لحماية المال العام أن الحادث أظهر، بشكل واضح، ضرورة “فك العزلة عن العالم القروي، خصوصا المناطق الجبلية، التي ظلت في طي النسيان، منذ عقود من الزمن، لاسيما أن أهلها يعيشون كل أنواع التخلف، والفقر، والتهميش”. إلى ذلك، كشفت الجمعية ذاتها الأسباب الرئيسية لوقوع الفاجعة، التي تكمن بحسبها، “سيادة اقتصاد الريع، والغش على مستوى البنية التحتية، وما تعرفه الطرق، والمسالك، والقناطر، والجسور من هشاشة”، محملة المسؤولية في ذلك للحكومة. كما أكدت الجمعية المغربية لحماية المال العام أن المناطق الجبلية في المغرب تفتقد إلى مراكز إنقاذ عن قرب، مجهزة بمعدات متطورة، ومنسجمة مع الظروف المناخية، والتضاريس الجبلية، ما يؤدي إلى حصد الأرواح، عند وقوع فيضانات، أو حوادث سير خطيرة. يذكر أن سلطات إقليمالحوز أعلنت أن عدد ضحايا إجوكاك، الذين قضوا في الحادث، بلغ 15 شخصا. وبعد أزيد من 16 ساعة من البحث، باستخدام 5 جرافات، تمكنت فرق الإنقاذ، ليلة الخميس الماضي، من العثور على السيارة تحت الأوحال في المنقطة الكيلومترية 230، على الطريق الوطنية رقم 7، وتم انتشال جثث الضحايا. وكانت السلطات المحلية قد أفادت أن التساقطات الرعدية الغزيرة، التي عرفها الإقليم، مساء أول أمس الأربعاء، أسفرت عن ارتفاع منسوب مياه بعض الشعاب، والمجاري المائية، وإحداث سيول أدت إلى انجراف كميات هائلة من الأتربة، والأوحال في النقطة الكيلومترية 230 على الطريق الوطنية رقم 7. وأوضحت السلطات المحلية في الحوز أن الحادث وقع على مستوى دوار توك الخير، جماعة إجوكاك، قيادة ثلاث نيعقوب، دائرة أسني، وتسبب في طمر سيارة للنقل المزدوج تحت الأتربة.