دق عدد من الحقوقيين في الدارالبيضاء ناقوس الخطر، بشأن تفشي تناول الحبوب المهلوسة بين الشباب، وعلاقتها بالجرائم المروعة، التي تحدث في العاصمة الاقتصادية، آخرها الجريمة، التي هزت حي الألفة، يوم السبت الماضي، بعدما أقدم شخص مدمن، على قتل جدته بطريقة مروعة. وفي هذا الصدد، قال عبد الصمد التحفي، المنسق الوطني لجمعية لا “للقرقوبي”، في الدارالبيضاء، “إن تزايد عدد المدمنين على الحبوب المهلوسة، والإكستازي، في المغرب مخيف”، مطالبا “المسؤولين بكسر هذا الطابو، وإعداد خطة وطنية، من أجل إيجاد حلول ناجعة، للحد من انتشار المخدرات”. وأضاف عبد الصمد التحفي، في حديثه مع “اليوم24″، أن “القرقوبي هو المسؤول الأول عن الجرائم المروعة، التي تحدث في عدد من مدن المملكة، مثل الاغتصاب”، مشيرا إلى أن “تناول المخدرات، وعلى رأسها الحبوب المهلوسة، يصيب المدمن بالعجز الجنسي”. وأوضح التحفي أن “المدمن المصاب بالعجز الجنسي، يعتدي على خليلاته للانتقام منهن، أو لإثبات رجولته المفتقدة”. وأوضح المنسق الوطني لجمعية “لا للقرقوبي” أن “عدد المدمنين في المغرب مخيف، إضافة إلى أن المخدرات موجودة في كل مكان، من دون أي رقيب، سواء في المدارس، أو الأحياء، وضحاياها يقدرون بالآلاف، ومن مختلف الأجناس، والأعمار، وما ينتج عن ذلك سوى جرائم بشعة، مثل الاغتصاب والقتل، لأن المدمن، يصبح مختلا عقليا” بحسب تعبيره.