قال ناشطون جمعيون عاملون في مجال محاربة استهلاك المخدرات في مدينة الدارالبيضاء إن كبار المروجين لهذه المواد المخدرة عمدوا إلى توسيع دائرة ترويجها، والرفع من مستويات أسعارها بنسب تتراوح ما بين 30 و350 في المئة بمناسبة احتفالات رأس السنة الميلادية، مقارنة مع أسعارها في الأيام العادية. وأكد عبد الصمد التحفي، المنسق الوطني لمبادرة "لا للقرقوبي.. لا للمخدرات"، أن احتفالات رأس السنة تشهد زيادة كبيرة في استهلاك مخدرات القرقوبي والكوكايين و"إكستازي" وأنواع أخرى، نظرا للإقبال الكبير على استهلاكها وسط الشابات والشباب البيضاوي. وقال التحفي إن سعر حبوب "الإكستازي" بلغت 200 درهم يوم أول أمس الخميس، قبل أن تقفز إلى 400 درهم مساء اليوم السبت، الذي يصادف انطلاق احتفالات رأس السنة، فيما بلغت أسعار الكوكايين 600 درهم يوم الخميس و800 درهم مساء السبت. وبينما يكتفي أبناء الأحياء الشعبية باستهلاك "القرقوبي"، الذي ارتفعت أسعاره إلى 80 درهما عوض 30 درهما في الأيام العادية، ارتفع سعر المخدر "MDMA"، الذي يعتبر أقوى من مخدر "إكستازي" ويستعمل من أجل المساعدة على السهر ليلا وكمهيج جنسي، إلى 500 درهم. وبلغ سعر "كريستال" في منطقة عين الدياب 1000 درهم للجرعة الواحدة، و200 درهم بالنسبة لمخدر طوابع "لاسيد" الشهير ب"التامبر"، والذي يعد من المخدرات القوية التي تشكل تهديدا كبيرا لسلامة قلب مستعمليه، إلى جانب باقي أنواع المخدرات الأخرى. وتشير الإحصائيات التي تتوفر عليها تنسيقية مبادرة "لا للقرقوبي.. لا للمخدرات" إلى أن "هناك ارتفاعا في نسبة استهلاك المخدرات داخل أوساط الشباب، وتلاميذ المؤسسات العمومية على وجه الخصوص، تزيد عن 30 في المائة من مجموع التلاميذ". وأوضح عبد الصمد التحفي أن انتشار استهلاك المخدرات في أوساط الشباب المغربي يعود بالأساس إلى تزايد نشاط العصابات الإجرامية المتخصصة في هذه التجارة، التي تهدد سلامة وصحة الشباب المغربي. وأكد المنسق الوطني لمبادرة "لا للقرقوبي.. لا للمخدرات" أن استهلاك المخدرات يشمل العالمين الحضري والقروي، وهو ما يهدد سلامة ومستقبل الشباب في الوسطين معا.