أثارت أول زيارة لسعد الدين العثماني رئيس الحكومة للأقاليم الجنوبية، غيظ جبهة “البوليساريو” الانفصالية، حيث وجهت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. وفي ذات السياق، وجهت الجبهة الانفصالية اليوم الأحد، رسالة إلى الامين العام للأمم المتحدة، عبرت فيها عن “إدانتها” لزيارة العثماني لمدينة الداخلة، متهمة إياه ب”انتهاك القانون الدولي”، مطالبة إياه بالتدخل لمنع المسؤولين المغاربة من الوصول للأقاليم الجنوبية للمملكة. وحل أمس السبت رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بمدينة الداخلة في افتتاح أول زيارة لأقاليم الصحراء، في إطار الزيارات التي شرعت الحكومة في تنظيمها منذ سنتين، إلى جهات المملكة. ووجه العثماني أمس السبت، في الداخلة كلمة أمام الوفد الحكومي والمسؤولين بالجهة والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني، تحدث فيها عن النقص في اختصاصات منتخبي الجهات، قائلا “نحن واعون بهذا النقص، ليس لأن الكفاءات ناقصة، ولكن لأن الصلاحيات الكافية لم تنقل بعد، ونشتغل في مرحلة أولى لتنزيل ميثاق اللاتمركز”. وشدد العثماني على أن “الجهوية المتقدمة أصبحت خيارا استراتيجيا للمغرب”، مضيفا “نحتاج إلى تظافر الجهود لتكون فعلا فاعلة على وجه الأرض، ولتكون مفيدة للمواطنين وللمواطنات، وتستطيع أن تقدم إنحازات للوطن على مستوى الخيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي”. وبخصوص جهة الداخلة وادي الذهب، قال العثماني “نعرف جميعا قيمة جهة الداخلة وادي الذهب، بروافدها التاريخية والثقافية، وبكونها أرضا أنجبت ولازالت تنجب قامات راسخة في الوطنية والفكر والأدب”. واعتبر رئيس الحكومة أن "الجهة حباها الله بمؤهلات طبيعية ومناخية لا تتوفر إلا بالقليل من المدن، وتتميز بتاريخ نضالي مشرف، وأهلها قاوموا الاستعمار الإسباني، واستمر الكفاح حتى تحرير المناطق العزيزة بعد المسيرة الخضراء".