دق عدد من الحقوقيات ناقوس الخطر بخصوص أشكال العنف المختلفة، التي تتعرض لها المغربيات، آخرها الفيديو، الذي هز مواقع التواصل الاجتماعي، هذه الأيام، والذي يوثق لحالة عنف سادية، لشخص اغتصب شابة بطرق وحشية. وقالت بشرى عبدو، مديرة جمعية التحدي للمساواة، والمواطنة، على هامش ندوة صحفية، تحمل عنوان: “تعزيز الممارسات الفضلى في كيفية تعامل الدولة مع العنف الممارس على النساء”، صباح اليوم الأربعاء، في الدارالبيضاء، إن “العنف الممارس ضد النساء، في تزايد مستمر، إذ لا يمكن أن نقول إن القانون الجديد103.13، والمتعلق بمحاربة العنف ضد النساء، سيحد من حالات العنف، التي تتعرض لها المغربيات”. وأفادت بشرى أننا “أصبحنا، اليوم، نشاهد أشكالا بشعة من العنف، آخرها حالة السيدة، التي مورس عليها عنف سادي بشع في العاصمة الرباط، أدى إلى قتلها”. وأوردت بشرى أن “هذه الحالة تستوجب دق ناقوس الخطر، لكي يتحمل المسوؤلون، والجهات المعنية مسؤوليتهم تجاه النساء، والمجتمع”. واستنكرت بشرى فيديوهات الاعتداء والعنف في حق النساء، على الرغم من تطور المجتمع، وقالت: “لانزال نرى تلك الفيديوهات البشعة، وذلك العنف المركب الذي يمارسه وحش أدمي ضد سيدة، هدفه كان واضحا، هو القتل العمد، وصلنا إلى حالة أنهم يمارسون العنف بهدف القتل”. وأوضحت المتحدثة ذاتها، في معرض مداخلتها، خلال الندوة الصحفية، أن الفيديو خلق أزمة نفسية للنساء، اللواتي يعملن في المجتمع المدني”. ولفتت مديرة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة الانتباه إلى أن ” بعض النساء لا يعلمن شيئا عن وجود خلايا للاستماع إليهن، سواء لدى الشرطة، أو الدرك، أو في بعض المراكز الصحية”، مضيفة “حان الوقت لكي نتساءل عن دور هذه الخلايا، هل فعلا تقوم بدورها كما يجب؟، هل تحمي النساء فعلا؟، هل تضم كفاءات قصد توجيه، وإرشاد ضحايا العنف؟”.