لا زالت أزمة منع 250 طفل من التخييم في إحدى مدارس منطقة وادلاو متواصلة منذ ليلة أمس الأحد، فبعد لجوء السلطات لمنع المخيم رغم توفره الترخيص، تدخلت وزارة الشباب والرياضة، صباح اليوم الإثنين، لمحاولة فك الأزمة. وفي ذات السياق، أوضحت مصادر مطلعة أن وزارة الشباب والرياضة أوفدت صباح اليوم الإثنين، لجنة ثانية لمعاينة مكان التخييم، إلى جانب ممثلين عن الوقاية المدنية ورجال الدرك، لمعاينة المكان ومدى ملاءمته للتخييم، بعدما كانت ذات اللجنة قد رخصت من قبل للجمعية بإقامة مخيمها الصيفي في هذه المدرسة الخاصة. وحسب ذات المصدر، فإن خدمات الطعام في المخيم توقفت اليوم الإثنين، بشكل كامل، ما يعني أن أكثر من 200 طفل بدون أكل اليوم، إلى حين اتخاذ اللجنة لقرار جديد في شأن المخيم، إما بالسماح للجمعية بالاستمرار في مخيمها، أو البحث عن بديل آخر في المنطقة، أو منعهم بشكل كامل كما حاولت السلطات منذ أمس الأحد. وعاش أزيد من مائتي طفل ليلة رعب في مخيم في منطقة واد لاو نواحي تطوان، بعد تدخل أمني لمنع المخيم، على الرغم من توفره على الترخيص، ومحاولة إخراج القائمين عليه بالقوة، وقطع الماء والكهرباء على الأطفال ليوم كامل. وفي ذات السياق، قالت مصادر مطلعة ل"اليوم 24″، اليوم الاثنين، إن جمعية الرسالة للتربية والتخييم، كانت، أمس الأحد، تستعد لبداية المرحلة الثانية من التخييم في منطقة وادلاو، باستقبال أكثر من مائتي طفل في مؤسسة تعليمية، تم الترخيص لها من قبل وزارة الشبيبة والرياضية لاحتضان المخيم لضعف فضاءات التخييم في المنطقة. وقالت ذات المصادر أن الجمعية أحضرت، صباح أمس، كافة المعدات الخاصة بالإيواء، والطبخ، وبدأت في استقبال الأطفال، المتوافدين على المخيم من كافة المدن، قبل أن تفاجأ إدارة المخيم بحضور رجال سلطة يطلبون منها مغادرة المكان، رغم توفرها على ترخيص للمخيم. يشار إلى أن جمعية الرسالة للتربية والتخييم، التي تعرض مخيمها، أمس، لهذا التدخل، تأسست منذ عام 1988، وتنظم سنويا مخيمات صيفية لفائدة ما يقارب 3200 طفل بمختلف المراحل، وفي مختلف مدن، وفضاءات التخييم.