احتج أزيد من 170 طفلا بجمعية "الشهاب الثقافية" بمدينة تطوان، ضد قرار السلطات المحلية بمنع الترخيص لهم بالتخييم في مخيم صيفي بمدينة خنيفرة، رغم موافقة وزارة الشباب والرياضة، بينما طالب أولياؤهم الملك محمد السادس، بالتدخل "لرفع الظلم" عن أبنائهم وفتح تحقيق في سبب المنع. ومنعت السلطات الأمنية بتطوان، وقفة احتجاجية كان يعتزم آباء الأطفال تنظيمها مساء اليوم الأربعاء، احتجاجا على قرار السلطات بمنع منحهم الترخيص، في حين احتشد الأطفال أمام مقر جميعة "الشهاب"، رافعين لافتات جاء فيها: "لماذا حرمتموني من التخييم"، "لماذا تؤسسون لهذه الكراهية"، "170 طفلا محرومون من حقهم في التخييم". وطالب أولياء الأطفال الملك محمد السادس، بإنصافهم من "الظلم الذي تعرض له الأبناء بعد منعهم من الاستفادة من برنامج عطلة للجميع، دون أي مبرر قانوني من طرف عمالة إقليمتطوان، الشيء الذي يتنافى مع القوانين الجاري بها للعمل في مجال التخييم". وأضاف الآباء في شكايتهم إلى الملك تحت عنوان "شكاية تظلم واستعطاف وإنصاف"، "لقد طرقنا جميع الأبواب دون جدوى، ولم نجد سوى بابكم الواسع فهو الوحيد الذي سينصفنا من هذه المحنة، وذلك لنعرض على جنابكم ما تعرضنا له من تضييق"، مطالبين بفتح تحقيق في سبب عدم ذهاب أبنائنا إلى المخيم . عبد الرحيم العلوي، رئيس جمعية "الشهاب"، قال في تصريحه ، إن ما حدث شكل صدمة لدى الرأي العام في تطوان، خصوصا وأن الجمعية تعتبر من أنشط الجمعيات العاملة في الميدان الطفولي بتطوان، وتنظم مخيمات صيفيات طيلة 14 سنة، ولها سمعة طيبة في المدينة، على حد قوله. واعتبر العلوي أن هناك علامات استفهام مطروحة بخصوص عدم منح الجمعية الترخيص بالتنقل إلى خنيفرة، رغم استوفائها كل الإجراءات القانونية والإدارية كما جرت العادة كل سنة، مشيرا إلى أن رئيس الشؤون العامة بعمالة تطوان رفض رخصة القبول بالتخييم التي منحتها لهم وزارة الشباب والرياضة بعدم معاينتها صلاحية فضاء التخييم بخنيفرة. وتابع متسائلا في التصريح ذاته "أين حقوق الطفل في التخييم، أين شعارات عطلة للجميع ؟"، لافتا إلى أن جمعيته راسلت نواب برلمانيين لطرح المشكل أمام الوزارات المعنية.