قدمت منظمة لمحاربة الفساد في فرنسا شكوى جديدة ضد المغربي ألكسندر بنعلا، الحارس الشخصي السابق لرئيس الجمهورية الفرنسية “إيمانويل ماكرون” لتضاف إلى متاعبه القضائية الأخرى، المتعلقة بتعنيف متظاهرين، في فعاليات فاتح ماي العام الماضي. وكشفت وسائل إعلام فرنسية أن منظمة “أونتيكور” المتخصصة في محاربة الفساد قدمت يوم الجمعة الماضية شكاية إلى النيابة العامة، تتهم فيها بن علا ب”الفساد” و”الارتشاء”، و”تبييض الأموال”، و”عرقلة العدالة”. وحسب “فرانس أنفو”، فإن شكايات المنظمة جاءت على خلفية قضية العقود الأمنية، المبرمة مع شركات روسية لمقربين من الرئيس “فلاديمير بوتين”. وكان بنعلا قد اعتقل لأسبوعين، ثم أفرج عنه، في شهر فبراير الماضي، لانتهاكه شروط المراقبة القضائية المفروضة عليه، مع تواصل التحقيقات في 4 ملفات تفجرت بوجه وأصبحت مصدر حرج للرئيس ماكرون. أولى هذه الملفات تحقيق قضائي حول العنف، الذي جرى، في 1 ماي 2018، وكان بنعلا حاضراً في التظاهرات، بصفته مراقباً إلى جانب قوى الأمن، إضافة إلى سيلفي يظهر فيه مسلَّح بمسدس، أثناء الحملة الانتخابية للرئاسيات. والقضية الثانية، تحقيق قضائي حول استخدام بنعلا جوازي سفر دبلوماسيين في جولاته الدولية المتعددة، مع ما يرتبط بها من تهم تزوير. القضية الثالثة، تحقيق تقوم به النيابة العامة المالية، حول شبهة فساد، بخصوص صفقات روسية، مع رجال أعمال مقربين من الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”. وأخيرا، فتح تحقيق أولي من طرف نيابة باريس بتهمة “عرقلة الوصول إلى الحقيقة”.