عاد “إيبولا” إلى الواجهة في القارة السمراء، بعدما سجلت أول حالة من حمى “إيبولا” النزفية في مدينة غوما، التي تضم نحو مليون نسمة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، داعية السكان إلى “الحفاظ على هدوئهم”. وحسب ما نقلته الوكالات، فإن المصاب رجل وصل إلى مدينة غوما على متن حافلة برفقة 18 راكبا آخرين، وسائق، من منطقة بوتيمبو، التي تعتبر أحد مراكز الوباء. وقالت الوزارة ذاتها، في بيان لها، إن “أولى الأعراض” ظهرت على الرجل في 9 يونيو الماضي، مشيرة إلى أن “نتائج التحاليل المخبرية أكدت إصابته بالإيبولا”. وأضافت الوزارة الكونغولية أنه “نظرا إلى سرعة اكتشاف” إصابة الرجل، يبقى “خطر انتشار” الوباء في بقية مدينة غوما “منخفضا”، ملفتة إلى أن “سائق الحافلة والركاب ال18 الآخرين سيبدأ تطعيمهم” ضد الوباء. وتابعت الوزارة الكونغولية أنه “منذ شهر نونبر 2018، وضعت وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية نظاما للاستعداد، والاستجابة لفيروس “إيبولا” في مدينة غوما، نظرا إلى التدفق الكبير لمسافرين قادمين من مناطق متأثرة بالوباء”، بينما اعتبرت الأممالمتحدة، في شهر يونيو الماضي، أن مخاطر تفشي وباء “إيبولا” في مقاطعة إيتوري تتزايد بسبب تصاعد العنف، الذي أجبر السكان على الفرار من منازلهم والتجمع في أماكن تعاني سوء النظافة، ما يجعلها عرضة لانتشار الأمراض.