اعتبرت لجنة حماية حرية الصحافة والتعبير في المغرب"، المعروفة ب"الحرية الآن"، ان قرار اعتقال ومحاكمة معتقلي 6 ابريل انتهاك لحرية الرأي والتعبير التي تكفلها الإعلانات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ويقر بها الدستور المغربي. واكدت الجمعية ان محاكمة معتقلي 6 ابريل مرت في ظروف لم يحترم فيها القانون ولم تتوفر فيها شروط المحاكمة العادلة، كما اكدت ان ظروف وملابسات اعتقال مغني الراب معاذ بلغوات المعروف ب"الحاقد"، جاءت من اجل حصار أعماله الفنية والانتقام من الآراء والمواقف النقدية التي يعبر عنها، مشيرة الى انه، قبل ثلاثة أشهر، تعرض "الحاقد" لمنع تعسفي من طرف السلطة حرمه من تنظيم ندوة صحافية للتعريف بأعماله الفنية الجديدة. واستغربت "الحرية الآن" من قرار تأجيل الجلسة السادسة لمثول الصحافي علي أنوزلا أمام قاضي التحقيق التي كانت مقررة صباح يوم الثلاثاء 20 ماي، وعبرت عن تضامنها مع الصحافي مصطفى الحسناوي، الذي يخوض إضرابا لا محدودا عن الطعام، وطالبت بإطلاق سراحه تنفيذا لقرار فريق العمل الأممي المعني بالاعتقال التعسفي، كما طالبت السلطات المعنية برعاية صحته خلال هذا الإضراب وفتح حوار معه والنظر في مطالبه والاستجابة لها حماية لسلامته الجسدية وإنقاذا لحياته. وكانت الجمعية قد اعلنت عن عزمها رفع دعوى قضائية ضد ولاية مدينة الرباط بعد رفضه تسلم الملف القانوني لتأسيس الجمعية، حيت قامت بتوكيل النقيب عبد الرحمان بنعمرو، الذي يقوم حاليا بالإجراءات اللازمة من اجل رفع الدعوى. وسبق لجمعية "الحرية الآن"، قد عقدت جمعها العام التأسيسي يوم 25 أبريل الماضي، ووضعت ملفها داخل الأجل القانوني، عبر مفوض قضائي، يوم 9 ماي 2014، ومرة ثانية يوم 12 ماي 2014.