وسط توسع التضامن الدولي، ربط المعهد الدولي للصحافة، بشكل مباشر، بين اعتقال الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس موقع “اليوم 24” وصحيفة “أخبار اليوم”، وبين عمله الصحافي، مؤكدا وجود دوافع سياسية وراء توقيف بوعشرين. وفي ذات السياق، خرجت المديرة العامة للمعهد، باربارا تريونفي، بتصريح تربط فيه بين ما تعرض له بوعشرين وانتقاداته للحكومتين المغربية والسعودية، حيث قالت إن “الحكم على بوعشرين، وهو ناقد معروف لكل من الحكومتين المغربية والسعودية، جاء لدوافع سياسية وردا على عمله الصحفي”. ووقفت تريونفي على ما عبر عنه خبراء حقوق الإنسان من انتهاكات في ملف بوعشرين، قائلة إنه “يجب على المغرب الاستجابة للانشغالات التي عبر عنها كبار خبراء حقوق الإنسان من العالم بأسره والإفراج عن بوعشرين”. المعهد الدولية للصحافة، وهو الشبكة العالمية التي تضم مدراء تنفيذيين لوسائل إعلام ومحررين وصحفيين البارزين، والمناضلين من أجل حرية الصحافة، اشتغل على مدى أشهر على قضية توفيق بوعشرين، وراقب أطوار محاكمتهم والتقارير الصادرة في قضيته، ليخلص إلى ربط مباشر بين اعتقاله ووظيفته الصحافية وآرائه المعبر عنها في كتاباته. يشار إلى أن المعهد الدولي للصحافة، يراسل حكومات العالم في حالات انتهاك حقوق الصحافيين، وكانت آخر تدخلاته في المنطقة العربية، من خلال مراسلة النظام المصري في عهد عبد الفتاح السيسي، حيث دعاه لإطلاق سراح عدد من الصحافيين المعتقلين ووقف إغلاق الصحف وحجب المواقع الإلكترونية وقمع الصحفيين