دعا المعهد الدولي للصحافة، إلى إطلاق سراح الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسسة جريدة “أخبار اليوم” وموقع “اليوم 24″، وذلك بناء على ما توصل إليه فريق العمل الأممي المعني بالاعتقال التعسفي، كون بوعشرين معتقل تعسفيا بسبب آرائه وكتاباته. وقال المعهد الدولي، وهو شبكة عالمية من المحررين والمديرين التنفيذيين، لوسائل الإعلام والصحفيين البارزين، المناضلين من أجل حرية الصحافة، إن “اعتقال بوعشرين والحكم عليه، تم باعتباره ناشرا معروفا، وأن الملف له دوافع سياسية وجاء ردا على عمله الصحافي”. وأوضح المعهد الدولي على موقعه الإلكتروني، أن “المغرب يجب أن يجيب على المخاوف التي أثارها خبراء حقوق الإنسان في العالم بشأن هذه القضية”. وجاءت دعوة المعهد الدولي للصحافة، عقب ما كشفت عنه زوجة توفيق بوعشرين، فيما يخص تحذير الصحافي الراحل جمال خاشقجي لبوعشرين، وما ورد في تحقيق صحيفة “الغارديان”. وقالت مديرة المعهد الدولي للصحافة، باربرا تريونيفي، إن “الحكم على بوعشرين، وهو ناقد معروف لكل من الحكومتين المغربية والسعودية، جاء لدوافع سياسية وردا على عمله الصحفي”. وتحدث المعهد الدولي عن أن اعتقال بوعشرين، جاء بعد أيام عن نشره افتتاحية تنتقد رئيس الحكومة ووزير الفلاحة المغربيين. وذكر المعهد الدولي، أن زوجة بوعشرين، تعتقد أن الحكومة المغربية تتعرض لضغوط من المملكة العربية السعودية لإسكات بوعشرين، بسبب مقالاته التي تنتقد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان. وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية، قالت إن السلطات المغربية حجبت عن دفاع الصحافي "توفيق بوعشرين" الحصول على أدلة بإمكانها أن تبرئه، بما في ذلك مراسلات بينه والصحافي السعودي المقتول، جمال خاشقجي. وفي مقال مطول، تحت عنوان "خاشقجي حذر صحافيا مغربيا قبل اعتقاله"، نقلت "الغارديان" عن أسماء الموساوي، قولها إن الصحافي السعودي جمال خاشقجي حذر زوجها توفيق بوعشرين من خطر اعتقاله، وأن السلطات السعودية هي التي دفعت نظيرتها المغربية إلى اعتقاله، ومحاكمته على تهم أنكرها. وتابعت "الغارديان" أن السعودية اشتكت إلى الحكومة المغربية من بوعشرين، والشكوى تمت بالنيابة عن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي قيل إنه "غاضب، وساخط، بسبب ما نشره" بوعشرين.