صور: حسام أديب علم “اليوم 24” أنه تم نقل جثة الشاب، والشابة، اللذين توفيا في حادث إطلاق النار من لدن مفتش الشرطة، إلى مستودع الأموات الرحمة، في الدارالبيضاء. وحسب مصادر “اليوم 24″، فإنه لم يتم التعرف على هوية الجثتين من لدن عائلاتهما. وعاين “اليوم 24” الاستنفار الأمني في مستودع الأموات، في مستشفى “ابن رشد”، في الدارالبيضاء، صباح اليوم، قبل أن يتم نقل الجثتين إلى مستودع الأموات الرحمة، من دون حضور أقارب الشاب أو الشابة، اللذين لقيا حتفهما بعد إطلاق النار عليهما من طرف مفتش الشرطة. وفتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية في الدارالبيضاء، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد ظروف، وملابسات استعمال موظف شرطة لسلاحه الوظيفي في تدخل أمني نتج عنه وفاة شخصين. وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ، أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى تدخل مفتش شرطة ممتاز، يعمل بفرقة الأبحاث التابعة لمنطقة أمن أنفا من أجل توقيف أربعة أشخاص في حالة سكر، وهم فتاتان، وشابان. وأضافت المديرية ذاتها بأنه يشتبه في تورط الموقوفين في أنشطة إجرامية، وحيازة أحدهم لسلاح أبيض، وذلك قبل أن تتم مواجهة مفتش الشرطة بمقاومة عنيفة من قبلهم، اضطر على إثرها إلى استعمال سلاحه الوظيفي، وأطلق رصاصتين أصابتا شابا وفتاة من بين المشتبه فيهم بشكل قاتل. وتابع البلاغ أنه تم إيداع جثتي الهالكين في مستودع الأموات رهن التشريح الطبي، فيما تتواصل الأبحاث، والتحريات، المقرونة بتحصيل إفادات الشهود الذين حضروا الواقعة، وذلك من أجل تحديد هوية باقي المشتبه فيهم، فضلا عن حصر كافة الملابسات، والظروف المحيطة بهذا التدخل الأمني.