بعد الجدل الكبير الذي رافق تداول فيديو يُظهر شخصين مدرجين في دمائهما وسط الشارع العام في الدارالبيضاء، خرجت المديرية العامة للأمن الوطني لكشف روايتها للحادث. وأوضحت المديرية، أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى تدخل مفتش شرطة ممتاز يعمل بفرقة الأبحاث التابعة لمنطقة أمن أنفا من أجل توقيف أربعة أشخاص في حالة سكر، وهم فتاتان وشابان، يشتبه في تورطهم في أنشطة إجرامية وحيازة أحدهم لسلاح أبيض، وذلك قبل أن تتم مواجهته بمقاومة عنيفة من قبلهم، اضطر على إثرها إلى استعمال سلاحه الوظيفي وأطلق رصاصتين أصابتا شابا وفتاة من بين المشتبه فيهم بشكل قاتل. ومقابل ذلك، أفاد شهود عيان أن رجل الأمن، كان في حالة غير طبيعية، على حد زعمهم، ووجه مسدسه صوب الشاب فأرداه قتيلا. وأضافوا في فيديوهات نشرت علر الانترنت، أن “الفتاة حاولت الدفاع عن صديقها، فأطلق عليها هي الأخرى رصاصة أردتها قتيلة أيضا”، على حد تعبيرهم. وفتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات استعمال موظف شرطة لسلاحه الوظيفي في تدخل أمني نتج عنه وفاة شخصين. وأضاف البلاغ، أنه تم إيداع جثتي الهالكين بمستودع الأموات رهن التشريح الطبي، فيما تتواصل الأبحاث والتحريات المقرونة بتحصيل إفادات الشهود الذين حضروا الواقعة، وذلك من أجل تحديد هوية باقي المشتبه فيهم، فضلا عن حصر كافة الملابسات والظروف المحيطة بهذا التدخل الأمني.