وصف جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خطة السلام الأمريكية بين الإسرائيليين والفلسطينيين ب”فرصة القرن” وليست فقط “صفقة القرن”. وجاء ذلك خلال كلمة كوشنر بافتتاح مؤتمر “ورشة السلام من أجل الازدهار” بالعاصمة البحرينية المنامة، والذي يشارك فيه المغرب بممثل عن وزارة المالية، مضيفا “أعددنا أكبر خطة اقتصادية للفلسطينيين والشرق الأوسط”. وقدم مستشار ترامب عرضا أوليا لتفاصيل الخطة الاقتصادية التي يحملها كمقدمة للسلام إلا أنه لم يتطرق خلالها إلى مسألة الحقوق وإعادتها للشعب الفلسطيني. وقال صهر الرئيس الأمريكي إن “ترامب وأمريكا لم يتخليا عن الفلسطينيين والقضايا السياسية لن تكون محل بحث في مؤتمر المنامة“، مشيراً إلى أنه “لن يتحقق الازدهار للشعب الفلسطيني دون حل سياسي عادل للصراع”. وكانت مختلف الفصائل الفلسطينية قد أعلنت إدانتها للمؤتمر، فيما أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن مبادرة السلام العربية التي أقرتها القمم العربية والإسلامية، وأصبحت جزءا من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1515، خط أحمر. كما ذكر أبو ردينة أنه لا يمكن لجاريد كوشنير أو غيره إعادة صياغة المبادرة نيابة عن القمم العربية والإسلامية. ونقلت وكالة “وفا” الفلسطينية عن أبو ردينة، القول إن “السلام لن يكون بأي ثمن، وأن الرئيس محمود عباس كشف أهداف هذه الصفقة التي تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية، أمام قمم مكة التي عقدت مؤخرا في المملكة العربية السعودية”. وتابع أبو ردينة: “هدف ورشة المنامة هو التمهيد لإمارة في غزة، وتوسيعها والتخطيط لفصلها عن الضفة الغربية، وتهويد القدس، مؤكداً أن أي خطة لا تمر عبر الشرعية الفلسطينية مصيرها الفشل”. كما أكد أن “أي اجراءات أحادية هدفها تجاوز الشرعية العربية والدولية ستصل إلى طريق مسدود، وأن فلسطين لم تكلف احدا بالتكلم باسمها، وأنه لا شرعية سوى لقرارات الشعب الفلسطيني الممثلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وقرارات المجالس الوطنية”. وأضاف: “لن يكون لاحد أي دور سوى الدور الوظيفي لمشروع استعماري جديد له أهداف أوسع مما يعتقد البعض”، مؤكدا أن الإجماع والالتفاف الفلسطيني والدولي حول شرعية الموقف الفلسطيني هو انجاز لفلسطين وقيادتها، وانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية وللقدس ومقدساتها وتراثها وتاريخها.